قال عصام يونس مفوض عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، اليوم الأربعاء، إن التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، يحقق ثلاثة أهداف أساسية، واصفاً تلك الخطوة بالهامة.
وبحسب يونس، فإن الهدف الأول هو "أن الذهاب للمحكمة يجب أن يشكل ردعاً في نهاية الأمر وأن يوفر الحماية للمدنيين، وعدم ترك مرتكبي الجرائم".
وأضاف في تصريحات لقناة الغد، "الهدف الثاني أن هذا النوع من الاشتباك مع المحكمة هو تظهير لمبدأ المحاسبة، ويجب ان لا يكون هناك أمان لمرتكبي الجرائم".
وتابع "توفير الحماية المطلوبة لشعبنا والبحث بكل البدائل والخطوات لتأمين الحد الادنى من الحماية"، وهذا الهدف الثالث بحسب يونس.
وأعلنت دولة فلسطين رسميا أمس الثلاثاء، تقديمها إحالة ضد إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية، اتهمتها فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني.
التوجه الى محكمة الجنايات الدولية مهم جدا، هذا طلب طال انتظاره والان المطلوب هو ان نحسن استخدام ما نملك من المعلمات وحقائق.
وأوضح يونس أن دولة فلسطين سوف تتعرض إلى ضغوطات كبيرة جدا من قبل الولايات المتحدة الامريكية بسبب توجه الأولى إلى المحكمة الجنائية لمحاسبة إسرائيل، مشيراً إلى أن الفلسطينيين اليوم أمام مرحلة مختلفة.
وقال: ان "المحكمة ليست بالضرورة ان تؤدي إلى ما يطمح اليه الفلسطينيين ولكنها تظهر مرة اخرى تغيب العدالة من قبل المجتمع الدولي وتظهر التضحية بالمدنيين وتظهر التضحية بالمحاسبة وأن غياب المحاسبة سوف يكرر مشهد الجريمة وتكرار ذلك يعني تهديد للأمن والسلم الدوليين".
وأكد يونس أن هناك مصلحة للمجتمع الدولي للاقتراب من الفلسطينيين ووضع حد لمعاناتهم، لا سيما بعد الجرائم التي ارتكبت على مدار السنوات الماضية التي تعرض خلالها القطاع إلى ثلاثة حروب عسكرية، أدت إلى هدم منازل على رؤوس ساكنيها وشطب عائلات من السجل المدني، وفرض حصار مشدد غير مسبوق، طال كافة مناحي الحياة الفلسطينية، والذي تسبب بأذى بليغ للفلسطينيين.
