جدد يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة، أن ملف الأسرى على رأس أولويات حركته، مؤكداً جاهزية حماس للدخول في مفاوضات صفقة وفاء حرار"2" لكن الاحتلال يناور ويكذب ليجبر حماس على تقديم التنازلات.
وقال النسوار، متلفز "نحن جاهزون من الآن وقبل الغد لعقد صفقة وفاء أحرار"2"، لكن قيادة العدو غير جاهزة لتبدأ مفاوضات جادة ولا زالت تناور وتكذب وتروج بين الحين والاخر بأن هناك مفاوضات واتصالات وهذا كذب".
ولفت الى أنه "خلال الأشهر القليلة الاخيرة لم يكن هناك أي حراك في ملف الاسرى، وقيادة العدو مشغولة بمشاكلها وبملفات فسادها وتراهن على سكوت أهل الجنود المأسورين لدى المقاومة، وتراهن على الرواية التي تسوقها خلال الفترة الماضية بان أبنائهم قتلى".
وأضاف "نحن قدمنا شروطاً أولية ووصلت للاحتلال من خلال العديد من الوسطاء، وقولنا لهم لن نبدأ بمفاوضات جديدة قبل إعادة استحقاق الصفقة الاولى المتمثل بالإفراج عن جيمع أسرى الصفقة المحررين والبالغ عددهم 54 أسيراً".
وأوضح أن حركته قدمت لبعض الوسطاء تصوراً مفصلاً حول سناريوهات الصفقة الجديدة، وقد كان مقبولاً لحد بعيد، مشدداً على أن حماس ما زالت تبذل كل ما بوسعها من أجل تحرير أخر أسير من سجون الاحتلال.
لم نتلقى رسائل تهديد
وحول زيارة وفد حماس للقاهرة وتسلمها رسالة مصر، قال السنوار "المصريون لم ينقلوا لنا رسائل تهديد بل نصحونا بألا تتدحرج الامور في 14 مايو الى مواجهة مسلحة، وهذا أمر يتفق مع رؤية حماس والفصائل الفلسطينية".
وشدد على أن حماس كانت قادرة للرد على مجزرة العدو بحق المتظاهرين السلمين على حدود غزة لكنها تعاملت بمنطق واعي ومدروس.
وقال "لو أردنا أن نتفاعل بمنطق ردات الفعل لما مر 14 مايو بهدوء بعد ارتكاب الاحتلال المجازر بغزة " مضيفاً ،" كنا قادرين أن لا تمر ليلة 14 مايو إلا وقد أمطرنا "تل ابيب" والمدن الاسرائيلية بمئات الصواريخ وهم كانوا يستحقون ذلك".
وأردف بالقول "ولو أردنا لما جلعنا حدث نقل السفارة الأمريكية الى للقدس أن يمر مرورا كما مر وإلا لكان هذا اليوم يوما فاصلاً في تاريخ الصراع مع العدو".
سنستخدم من الأدوات ما يناسب كل مرحلة
وتابع "لكننا والفصائل وجميع أبناء شعبنا تعاملنا بمنطق واعي وعاقل ومدروس ولا زلنا نتعامل بمنطق واعي ومدروس وسنتعامل بهذا المنطق خلال المرحلة المقبلة وسنستخدم من الأدوات ما يناسب كل مرحلة".
وحول مسيرة العودة أكد قائد حماس يحيى السنوار، أن مسيرة العودة الكبرى أعادت للوعي الفلسطيني قضية حق العودة بقوة وحيوية.
وشدد على أن المسيرات شكلت مفصلا تاريخيا سيسجل في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وقال السنوار "غزة سجلت بدماء أبنائها في 14 مايو رفضها القاطع لنقل السفارة الامريكية الي القدس المحتلة".
و قال السنوار "حين نلجأ للمقاومة الشعبية لا يعني ذلك التخلي عن المقاومة المسلحة".
وأكد جاهزية حماس الي القيام بدورها في حماية القضية الفلسطينية واستعدادها للتضحية من أجل ذلك، مطالباً حركة فتح بإعادة حساباتها باتجاه تفعيل قوة المقاومة الشعبية في الضفة المحتلة.
وفي معرض رده على سؤال حول اتهام الاحتلال حركة حماس بأنها هي من تقف وراء مسيرة العودة ، قال قائد حماس "إن مسيرات العودة لا تقتصر على حماس لكن حماس هي جزء منها وستواصل دعمها لها حتى تحقيق أهدافها".