ذكرت مصادر مطلعة، ان وفد حركة "حماس" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية انهى اجتماعات وصفت بـ "الهامة" مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل عصر اليوم .
من جهتها قالت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى أن المخابرات المصرية استدعت حركة حماس بشكل طارىء وعاجل اليوم الاحد في لقاء يعد هو الاقصر في تاريخ لقاءات القاهرة مع حماس، حيث عاد وفد حماس الى غزة بعد ساعات قليلة من المغادرة.
ولم يخرج اي تصريح من الحركة بعد وصولها غزة توضح طبيعة اللقاء السريع واسبابه ونتائج وخصوصا انه تم عشية نقل السفارة واستعدادات الفلسطينيين في كافة محافظات الوطن للتظاهر رفضا لنقلها ولاحياء ذكرى نكبة الشعب الـ70.
وأكدت المصادر أن الامن القومي المصري تلقي رسائل عديدة من سلطات الاحتلال أمس السبت طالبت فيها اسرائيل مصر بسرعة التدخل لدى الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس لمنع تدهور الاوضاع على الحدود الاسرائيلية الفلسطينية من قبل المتظاهرين الفلسطينيين الرافضين لخطوة نقل السفارة الامريكية للقدس واعلان القدس عاصمة لاسرائيل.
وقد نقلت المخابرات العامة المصرية رسالة اسرائيل لحركة حماس ودارت المباحثات حول اقتصار الغضب الفلسطيني في صورة تظاهرات فقط دون الاقتراب من الحدود الفاصلة.
ورجحت قيادات أمنية مصرية أن الاوضاع ستنفجر الى مستويات لا يحمد عقباها، كما رجحت مصادر أن شهر رمضان القادم سيشهد مواجهات دامية ستتكبد فيها اسرائيل خسائر كبيرة.
وكانت مصادر ذكرت امس ان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل وجّه دعوة رسمية لهنية لزيارة القاهرة، وإجراء مباحثات ثنائية حول "مسيرات العودة" المقرّر انطلاقها عشية ذكرى النكبة الفلسطينية، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وأضاف المصادر"هناك قلق إسرائيلي وإقليمي ودولي من مسيرات العودة، والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنها، ما استدعى طلب واشنطن تل أبيب تدخّل مصر لدى حركة حماس لوقف الفعاليات، أو ضمان عدم اقتحام المسيرات للحدود الفلسطينية باتجاه المستوطنات الواقعة في غلاف قطاع غزة".