نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءا حواريا في رام الله ضمن مشروع "دعم المشاركة الاقتصادية للمرأة في التنمية المحلية في رام الله وطولكرم"، وذلك بحضور ممثلين/ات عن وزارة الحكم المحلي، جامعة القدس المفتوحة، مجلس محلي دير السودان، وهيئة العمل التعاوني بالاضافة الى مشاركة عضوات الجمعيات التعاونية النسوية ومجالس الظل التابعة لجمعية المرأة العاملة في محافظة رام الله والبيرة.
وتناول اللقاء تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية ودور التعاونيات النسوية في دعم التنمية المحلية، حيث قامت نعمة عساف بافتتاح اللقاء بالحديث عن دور جمعية المرأة العاملة للتنمية في دعم التمكين الاقتصادي للنساء الرياديات وعضوات الجمعيات التعاونية النسوية بهدف ايجاد مشاريع اقتصادية تساهم في التنمية المحلية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
وأشارت د. انشراح نبهان/ عضو هيئة ادارية في جامعة القدس المفتوحة الى العلاقة المستمرة بين جمعية المرأة العاملة وجامعة القدس المفتوحة من خلال إشراك طلاب التنمية المجتمعية في التدريب الذي تم عقده في مكتب جمعية المرأة العاملة وضرورة إدماج طلاب الجامعات في العمل المؤسساتي مما يسمح لهم الانخراط في سوق العمل. وتطرقت د.انشراح في حديثها الى الترابط بين التمكين الاجتماعي والنفسي والاقتصادي، حيث أضافت: " لا يمكن العمل على المشاريع الاقتصادية والحديث عن التمكين الاقتصادي دون الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والنفسية للنساء العاملات"
وأشار أ. جهاد مشاقي من وزارة الحكم المحلي الى الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات الحكم المحلي في دعم التمكين الاقتصادي للنساء، حيث كان وما زالت المرأة الفلسطينية قادرة على أن تكون صاحبة عمل وأن تساهم في النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وقال أ.جهاد أنه " من واجب الحكومة توفير بيئة ملائمة للمرأة الفلسطينية حتى يتم تطوير المشاريع النسوية معنويا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا"
وقام أ. ناصر أبو الحج، رئيس مجلس محلي دير السودان، بالاشارة الى العقبات التي تواجهها الجمعيات النسوية مثل قلة رأس المال وقلة التسويق وعدم قدرة المرأة الى التحكم بالموارد ، بالاضافة الى آليات التغلب عليها عن طريق توفير دعم مادي وفني لتمويل المشاريع الصغيرة المدرة للدخل وأهمية التغلب على العادات والتقاليد التي تحكم المرأة، حيث أضاف الى أن " المرأة قادرة على الوصول الى الموارد ولكن هذا لا يعني أنها تستطيع التحكم بها،" وأشاد أ.ناصر بدور الجمعيات النسوية في قرية دير السودان والدور الذي تلعبه هذه الجمعيات بالنهوض بالاقتصاد المحلي لأن التنمية " منقوصة" ان لم تشارك بها المرأة.
وأوضح أ.بشار صوافطة من هيئة العمل التعاوني على ضرورة التفريق بين الجمعية الخيرية والجمعية التعاونية، والوضع القانوني لكل منها، بالاضافة الى أهداف التعاونيات وأهميتها في تنمية الاقتصاد المحلي حيث أضار الى أن الجمعيات التعاونية هي مخرج للأزمة المالية التي تعاني منها للعائلات الفلسطينية" مع أهمية التركيز على الحاجات الحقيقية للمجتمع المحلي عند خلق مشاريع تعاونية، وأوصى أ. بشار الى أهمية ابتكار مشاريع جديدة وغير تقليدية كونها سببا رئيسيا لنجاح المشاريع مع ضرورة التدريب المكثف والعمل كفريق.
وقامت أسماء أبو رحمة، عضو مجلس محلي بلعين، بالحديث عن مشروعها الخاص والذي ينقسم لخطين انتاج ويشمل ماكنات الخياطة وتصنيع المطرزات النسوية، حيث جاءت هذه الفكرة كونها تخرجت عام 2004 ولم تستطع الحصول على وظيفة، حيث عملت على التطوع بالعديد من المؤسسات التي أتاحت لها فرصة المشاركة بالعديد من الدورات المحلية والعالمية، وتطمح الى تطوير مشروعها لتكون أكثر قدرة على المنافسة على المستوى المحلي والاقليمي.
يُشار أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتتمية تقوم بتنفيذ المشروع بالشراكة معCatalan Agency for Development Cooperation (ACCD) و Movimiento por la Paz (MPDL) ، حيث يهدف المشروع الى زيادة الوعي عند أعضاء التعاونيات والسلطات المحلية بشأن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة والمشاركة الاقتصادية للمرأة في التنمية المحلية، و تعزيز قدرات التعاونيات على تحسين مهارات الإدارة والتسويق والإنتاج، وتحسين فرص التسويق والتعاونيات للتعاونيات عن طريق الترويج لمنتجاتها لزيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة.