نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بالتنسيق مع بلدية بيتا في محافظة نابلس وبلدية الزبابدة في محافظة جنين ورشتي عمل بعنوان الدور التنموي لمجالس الظل، وذلك في قاعة بلديتي الزبابدة و بيتا، شاركت فيها عدد من عضوات المجلس البلدي ورئيس المجلس البلدي في بيتا السيد فؤاد معالى وعضوات مجالس الظل و مندوبات عن مؤسسات المجتمع المدني بهدف تحفيز النساء لتفعيل دورهن التنموي بمجتمعاتهن المحلية ورصد احتياجات النساء ورفعها لصانعي القرار بالهيئات المحلية لوضعها على أجندات عملهم وتعريف النساء بحقوقهن السياسية و المجتمعية وتشجيع المشاركة المجتمعية والسياسية للنساء من خلال عضويتهن في مجالس الظل ومن خلال مشاركتهن في اجتماعات وأنشطة مجلس الظل للدفاع عن القضايا التي تهم وتؤثر على المجتمع و المساهمة في عملية صنع القرارات .
تحدثت فيها كل من فاتن غزاوي وصبحية دراغمة حيث استعرضت مبادرة مجالس الظل أهدافها وأليات العمل عليها وانعكاساتها الايجابية على جميع جوانب المجتمع و دورها في رصد احتياجات النساء والمجتمع ورفعها للمجلس البلدي والمساعدة في حلها حيث تميزت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بإطلاق فكرة مجالس الظل حيث تمكنت حتي عام 2018م ، من تشكيل ثمانين مجلسا بالضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف تشجيع النساء على المساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية من خلال دعم عضوات المجالس المحلية و تفعيل المراقبة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي بالإضافة الى اعداد قيادات نسوية في مجال الحكم المحلى وكسر النظرة النمطية حول أدوار النساء حيث استطاعت مجالس الظل ان تلعب دورا رئيسيا في تشجيع النساء على الترشح والانتخاب للمجالس المحلية بالإضافة لتحقيق انجازات عديدة من خلال المشاركة في التخطيط مع المجالس وعكس احتياجات النساء في عمل هذه المجالس حيث أصبحت حاضنة لخلق قيادات نسوية فاعلة، و يتم العمل مع هذه المجالس من قبل الجمعية عبر عدة مستويات ( النساء ، المجتمع المحلى ، صناع القرار ، الاعلام ).
كما استعرضت المشاركات التحديات والمعيقات التي تواجه المرأة الفلسطينية، القضايا التي تعانى منها على صعيد البنية التحتية والخدمات وهذه القضايا " الطرق العامة و الممرات الامنة للمشاة ، وجود مزارع حيوانات بين البيوت، ارتفاع اسعار المياه ، تراكم الفضلات و انتشار الحشرات في عدة مناطق، والمسؤولية التي تقع على عاتق مقدمي الخدمات و المجتمع المحلى ،انتشار المخدرات والتدخين ما بين الاوساط الطلابية و الشبابية ، انتشار ظاهرة السيارات المشطوبة، الاثر السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ، العنف ، تخريب الممتلكات العامة ، والتمكين الاقتصادي وضعف تسويق المنتوجات النسوية .
حيث دار الحوار و النقاش حول أليات العمل على هذه القضايا بالتنسيق مع المجتمع المحلى و البلدية و المؤسسات المجتمعية والحكومية .
وفى الختام تم التأكيد على تضافر جميع الجهود للعمل على التحديات التي تواجه النساء و المجتمع المحلى والتشبيك والتنسيق مع صانعي السياسات والمسؤولين بالإضافة الى استهداف الفئات الشبابية و المجتمع المحلى من أجل المساهمة التنموية في ايجاد حلول لذلك، كما تم التأكيد على أهمية عمل مبادرة مجالس الظل التي تعتبر حلقة وسط ما بين الهيئة المحلية و المجتمع المحلى والجهد المبذول من العضوات نحو النهوض بواقع مجتمعاتهن المحلية بشكل عام و النساء بشكل خاص ورفع التمييز عن النساء وتغيير واقعهن نحو مستقبل مشرق قائم على العدالة الاجتماعية و مساواة النوع الاجتماعي .
وتحدثت السيدة كفاية مصاروة عضوة مجلس بلدي الزبابدة : ضرورة دعم المرأة الفلسطينية في كل موقع لأنها نصف المجتمع و تربى النصف الاخر، وفكرة مجالس الظل تشكل تميز في مجتمعنا وتجربة نعتز بها ويجب تعميمها على جميع الأماكن لخلق القيادات النسوية و تفعيل المواطنة للمرأة و الرجل .
وفي نفس السياق تحدثت لوريس خورى عضوة بلدية الزبابدة سابقا : أن القانون الأساسي الفلسطيني أقر المساواة بالحقوق والواجبات، لذا يجب أن يتم العمل ضمن السياسات على تكريس المساواة وازالة كل المعوقات أمام النساء واعطائهن الفرص المناسبة لتغيير واقعهن للأفضل .
وبدوره تحدث السيد فؤاد معالى رئيس بلدية بيتا : أن قضية المرأة ليست خاصة بالمرأة بل هي قضية مجتمعية تهم الكل لذا يجب تضافر جميع الجهود لتفعيل دورها التنموي بالمجتمع لان ذلك يساعد على انتشار قيم العدالة و المساواة وبناء مجتمع قوى .
وأعربت السيدة بسيمة جاغوب مديرة جمعية نساء بيتا التنموية وعضوة مجلس الظل في بيتا : أن مجلس الظل بيتا ساهم في كسر النظرة النمطية تجاه المرأة في بيتا وحقق انجازات كثيرة حيث أصبحت المرأة تطرح قضاياها بقوة على المسؤولين من منطلق حقوقي .