بمبادرة ذاتية أطلقت فيها العنان لموهبتها في الرسم، لتخط باناملها حكاية تروي قصص الإنسانية الغائبة عن الفلسطينيين في قطاع غزّة تحديدًا، لتجسد فكرة ما، سلم وحرب، رجل وامرأة في جسد واحد، خيبات الأمل، الحب، الأحلام المنتظرة، التقابل بين البشر والانتظار.
الشابة الفلسطينية لانا شاهين ( 22 عاما) شاركت في عدة معارض داخل فلسطين وخارجها، وفازت بالعديد من المسابقات على مستوى العالم، أكثر مايميز لوحاتها أنها تعتمد على التجريد فقط، ولا تضع أي ملامح للإنسان، وإن ووضعت الملامح فتكون بعيدة أو مشوهة.
بدأت الشابة الموهوبة والتي درست تخصص "آداب إنكليزي" بجامعة الأزهر بغزّة، بممارسة الرسم منذ 7 سنوات، حين شاركت في مسابقة عالمية لرسم له علاقة بالذكرى الخامسة لأحد المواقع دفعها للحصول على منحة تدريبية في جامعة "انديانا بامريكا، ثم التواصل مع فنانين وبيع "سكيتشات" لهم لم تكن تقدر بثمن، بقدر ما كانت تعني أنها تشجيع وتقدير لقيمة الفن - حسبما قالت -.
وتضيف "بعد أن أنهيت منحتي الدراسية بامريكا، عدت إلى القطاع وتواصل معي فنانين من أميركا وبالفعل تمت دعوتي لزيارة معارض ومتاحف، ثم درست إدارة الأعمال لشهرين ورجعت إلى غزّة مجددًا".
وفي خطوتها الأولى لإبراز موهبتها في غزّة، بادرت لانا في إقامة معرضها الأول والذي حمل اسم "إنسانية بلا وجوه" في السابع كانون الأول / ديسمبر من العام 2017، إذ لم تكن تتوقع أن بدايتها ستكون موفقة إلى هذا الحد، حيث استحوذ على اهتمام الشباب ولاقى رواجًا ودعمًا كبيرًا لها.
في معرض اقامته لانا اعتمد على فكرة مناقشة السلم والحرب في لوحات المعرض، بهدف تحسين الصورة عن المواهب الموجودة في غزة، وإثبات المنهجية التي تنصّ على أنّ شباب العالم لا يمتلكون قدرات أدنى من قدرات الشباب داخل غز
تقول لانا إنها اعتمدت فكرة مناقشة السلم والحرب في لوحات المعرض، بهدف تحسين الصورة عن المواهب الموجودة في غزة، وإثبات المنهجية التي تنصّ على أنّ شباب العالم لا يمتلكون قدرات أدنى من قدراتنا كشباب بداخل غزة، غير أن تفكير الشباب الفلسطيني يدمج ما بين التناقضات في كل شيء، فيصنعون القصص من أفكارهم.