نظم الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الخميس، يوم فرح ومرح لأطفال مرضى السرطان، وذلك بمقر فرعه في بيت لحم، بمشاركة 80 طفلا من جمعية فرح لمرضى السرطان.
حضر الفعالية: رئيس الجمعية يونس الخطيب، ومديرها العام خالد جودة، وجبرين البكري محافظ بيت لحم، وموسى عجوة نيابة عن جمعية فرح لمرضى السرطان، والمطران عطا الله حنا، والمطران ثيوفيلكتوس، والوكيل البطريركي في بيت لحم، والشيخ المفتي عبد المجيد عمارنة، ورؤساء ومديرو وممثلو المؤسسات الانسانية والوطنية، وحشد من أهالي الاطفال وموظفي ومتطوعي الجمعية وممثلي الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر.
وشملت هذه الفعالية عدة أنشطة وزوايا فنية وترفيهية ورسم على الوجوه وتشكيل بلالين وغيرها، هدفت لرسم البسمة على شفاه الاطفال ودعمهم نفسيا، لبث روح الحياة والأمل لديهم لمقاومة هذا المرض الخبيث.
في كلمته الترحيبية بالحضور، قال رئيس فرع الهلال الاحمر في بيت لحم محمد رزق: "ان الهلال الاحمر يقدم خدماته الانسانية للشعب الفلسطيني اينما تواجد في الوطن والشتات. وان انجازات الجمعية هي انجازات الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته الأهلية والحكومية".
وفي مستهل كلمته، شكر الخطيب، جميع المؤسسات الحاضرة والداعمة للاطفال المرضى وعلى رأسهم جمعية فرح والمحافظة والبلدية وكل شخص يساهم في التخفيف من ألم هؤلاء الاطفال من طواقم ومتطوعي الجمعية. وبين ان هذا الحفل يأتي ضمن احتفالات الجمعية بيوبيلها الذهبي، والتي تأسست من اجل كل فلسطيني في الوطن والشتات، والتي ترمز لوحدة الشعب الفلسطيني في الوطن بما فيه القدس المحتلة وأبناء شعبنا في الشتات.
وأضاف ان الجمعية دائما تولي اهتماما خاصا بفئة الاطفال وتقدم الخدمات المختلفة لهم. ففي بداية العام الجاري، تم وضع حجر الاساس لمبنى مدرسة "الهلال الحمر الفلسطيني الثانوية للصم"، ونفذت عددا من الانشطة لصالح الاطفال ذوي الاعاقة ونظرائهم لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي صادف في الخامس من هذا الشهر الجاري.
من ناحيته ثمن البكري جهود الهلال الاحمر الفلسطيني وكوادره في تلبية الاحتياجات الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني اينما تواجد في الوطن والشتات، وخصوصا على الصعيدين الطبي والاجتماعي، مبديا استعداد المحافظة لدعم فرع الجمعية في بيت لحم.
بدوره قال عجوة، نيابة عن رئيس جمعية فرح، إن الجمعية بدأت بفكرة ثم بشعار ثم بفعل، فتأسست في العام 2015 بهدف تعزيز وتمكين الاطفال المرضى ومتابعة اوضاعهم، حيث قامت بتنفيذ 64 نشاطا. وشكر الهلال على هذه المبادرة الهادفة لاسعاد أطفال مرضى السرطان وبث روح الامل والتفاؤل لديهم.
وعرض الطفل مالك عبد الهادي قصة نجاحه في التغلب على مرض السرطان قائلا: "لقد ابتلاني الله بمرض السرطان وأنا في الحادية عشرة من عمري، ولم أكن أعي حينها ما مدى خطورته وخطورة علاجه. ومررت بمرحلة عصيبة في حياتي وحياة اسرتي، غيرت مجرى حياتنا جميعا. وبدأت رحلة علاجي بجرعات الكيماوي والاشعاع التي أثرت في اجهزة جسمي وسببت لي ألما شديدا ومنعتي من النوم مرارا".
وأضاف: "تخطيت مرحلة العلاج بإرادة قوية وثقة وأمل بالله، والحمد الله لقد شفيت وعدت الى مدرستي وحصلت على المركز الاول في الصف العاشر، والمركز الثاني في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية. ولا يسعني إلا أن اشكر كل من ساعدني لأتخطى مراحل العلاج الصعبة. إذ لا بد أن نتعامل مع هذا المرض بقدر ما يستحق فالعمر واحد والرب واحد، ولن يموت شخص إلا بانتهاء اجله".
وتخلل اليوم المفتوح عرض لفرقة دبكة التراث الشعبي التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، ووزع الخطيب هدايا على الاطفال المرضى.
وفي الختام قام الخطيب والبكري وعدد من الحضور بزيارة قسم هدى المصري لعلاج الاطفال مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا، وتفقدوا الاطفال المرضى ووزعوا الهدايا عليهم ايضا.