أعلن تحالف "أسطول الحرية" الدولي اليوم الأحد عزمه إطلاق سفينة إلى قطاع غزة في منتصف مايو المقبل في مسعى رمزي لكسر الحصار الإسرائيلي.
وقال التحالف، الذي يضم منظمات مدنية تنشط بالدفاع عن الفلسطينيين في أوروبا، في بيان وزعته اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة على الصحفيين اليوم، إنه سيتم إطلاق "سفينة العودة" من النرويج باتجاه قطاع غزة في 15 من مايو المقبل.
ومن المقرر أن ترسو السفينة بعد انطلاقها من النرويج في موانئ أوروبية، في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا واليونان قبل أن تتجه إلى غزة بحرا، حسب البيان.
وذكر أن تسمية السفينة باسم "العودة" وتزامن انطلاقها مع الذكرى السنوية ال70 للنكبة الفلسطينية "يأتي دعمًا لحق العودة للفلسطينيين" ولمسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونقل البيان عن عضو اللجنة الدولية المشرفة على تسيير سفن كسر الحصار زاهر بيراوي، قوله إن "محاولة هذا العام لكسر حصار غزة سيكون لها أهمية خاصة ورمزية مهمة كونها ستنطلق في ذروة الحراك الشعبي الفلسطيني ومسيرات العودة".
بدوره، قال نائب رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية في إسطنبول حسين اورس، إن الهدف من رحلة سفينة العودة هو "التعريف بما يعانيه أهالي غزة من استمرار حصار ظالم وغير شرعي ولا إنساني تفرضه إسرائيل عليهم".
وتشهد أطراف قطاع غزة منذ 30 مارس احتجاجات شعبية تحت اسم "مسيرات العودة" قتل خلالها 37 فلسطينيا وأصيب مئات آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد اعترضت في 5 أكتوبر من العام 2016 سفينة متضامنات مؤيدات للفلسطينيين من دول مختلفة لدى محاولتها الوصول إلى قطاع غزة.
وتم ذلك في حينه بمبادرة من (تحالف أسطول الحرية)، الذي يتكون من عدد من منظمات المجتمع المدني الداعمة للفلسطينيين وتنشط في أوروبا.
ولجأت منظمات داعمة للفلسطينيين إلى إطلاق نحو ثمانية مبادرات تسيير سفن وقوارب تضامن أغلبها من أوروبا تجاه قطاع غزة منذ العام 2008 لكن جميعها مُنعت من قبل إسرائيل من الوصول للقطاع الساحلي.
وتمثل أشهر هذه المحاولات بانطلاق ست سفن بشكل متزامن ضمن (أسطول الحرية 1) لنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وعلى متنها نحو 700 متضامن من جنسيات مختلفة.
إلا أن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت السفن الست في نهاية مايو عام 2010 ومنعتها من الوصول إلى غزة بالقوة، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات.