أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، حجم الدمار الذي حل بمركز جمرايا السوري للأبحاث العلمية، والذي تم استهدافه خلال الهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي المشترك على سورية، فجر أمس، السبت، بادعاء تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.
وبحسب ما تظهره صور الأقمار الصناعية، دمرت الهجمة الغربية المشتركة، بشكل شبه كامل، ثلاثة مبان مركزية تابعة لمركز الأبحاث العلمية الذي يقع شمال غربي دمشق، خلف جبل قاسيون، ويعتقد بأنه تجرى فيه أهم الأبحاث الكيميائية السورية، كما يتم تطوير وتخزين الأسلحة هناك.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها اليوم ImageSat International، صورًا تظهر مركز جمرايا قبل وبعد الهجوم.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، للصحفيين، أمس السبت، إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية خلال الليل، استهدفت مواقع كانت تحوي مواد يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة كيماوية مثل غاز السارين.
وقال المسؤول إنه كانت هناك "معلومات"، تثبت استخدام كل من السارين والكلور في أحدث هجوم كيماوي وقع في سورية، مما دفع الولايات المتحدة لشن الضربات. وأضاف "استنتجنا أن كلا من السارين والكلور استخدم في الهجوم".
وقال إنه "على الرغم من أن المعلومات المتوافرة عن استخدام الكلور أكبر بكثير، فليس لدينا معلومات كثيرة تشير أيضا إلى استخدام السارين".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد ذكرت أنّ الضربات التي شنتها بلادها فجر السبت، على مواقع للنظام في سورية، بمشاركة بريطانية وفرنسية، لا تستهدف تغيير نظام بشار الأسد، بل ردعه عن استخدام السلاح الكيميائي.
وقالت الدول الغربية، أمس السبت، إن هجماتها الصاروخية أصابت لب برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.