ربطت شركة "غوغل" الأمريكية المتخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت، كلمة "فلسطيني" بمن تصنفهم الولايات المتحدة "جماعات إرهابية".
وبحسب متصفحين، فإنه عندما تم البحث عن كلمة فلسطين باللغة الإنجليزية، ظهر تساؤل من متصفح غوغل: "هل هي حقيقة أم لا؟".
وصادف البحث عن كلمة فلسطيني أو الشعب الفلسطيني بعدة لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية)، ارتباطها بجماعات يتم تصنيفها عالميا إرهابية.
ووفق مختصين بالبرمجة الإلكترونية، فإن نتائج البحث المرتبطة بأي مصطلح، تعود إلى معايير وخوارزميات خاصة بمتصفح غوغل، أبرزها يتعلق بالبحث المتكرر عن مصطلحات معينة في نطاق جغرافي محدد، لذلك ظهرت هذه النتيجة عند كتابة "فلسطيني".
ويعد تلفزيون "فلسطيني" أحد المتضررين من هذا البحث، وأوضح مشرف التلفزيون هشام جابر، أنه "حين تكتب كلمة فلسطيني أو فلسطينيون باللغتين العربية أو الإنجليزية، فإن نتيجة البحث تعطي خيار أن القاعدة وداعش وحتى طالبان الأفغانية، هي منظمات فلسطينية".
واعتبر جابر في حديث لـ"عربي21"، أن هذه الخطوة من قبل الشركة الأمريكية، "تعد تحيزا ووصمة عار على جبين غوغل"، معربا عن استغرابه أن يتم ربط حركة طالبان المعروفة في أفغانستان بالمصطلحات الفلسطينية عند التصفح في محرك البحث.
وقال إنه "من غير المقبول أن يتم ربط اسم فلسطين بهكذا تنظيمات"، مرجحا أن يكون من يقف وراء هذه الحملة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار حربه الالكترونية ضد الفلسطينيين.
وأشار جابر إلى أنه سيتم تدشين حملة لرفض الربط غير المنصف بين هذه المصطلحات، والتي تهدف لتشويه فلسطين وقضيتها أمام العالم.