شيع المئات من الفلسطينيين جثمان الشهيد الصحفي ياسر مرتجى، إلى مثواه الأخير.
واستشهد مرتجى فجر اليوم، متأثرا بجروح أُصيب بها أمس خلال مسيرة العودة على الحدود.
وحمل عدد من الصحفيين في غزة، جثمان زميلهم الشهيد ياسر من ثلاجة الموتى متوجهين إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن ينقل الجثمان إلى المسجد العمري، ومن ثم إلى المقبرة ليوارى الثرى.
وفي كلمة له، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إن "الصحافيين يدفعون حياتهم ثمنا من أجل نقل صورة الحقيقة، الشهيد ياسر خرج لكشف سهام الحقيقة لينقل صورة الشعب المجاهد المحاصر، هذا الشعب الذي يعيش تحت أنين الاحتلال والحصار منذ أكثر من 70 عاما، هذا الياسر الذي يكشف ويفضح هذا العدو الذي يقتل بلا وازع".
وأضاف: "إننا اليوم أمام الشهيد البطل الذي تقدم ككل الإعلاميين والصحافيين في مقدمة هذه الزحوف التي وصلت إلى حدود قطاع غزة والتي دكت بعنفوانها وسلميتها وحضارتها دكت نظرية الأمن على حدود قطاع غزة ونظرية العسكر من قبل الاحتلال، إنها معركة الوعي في عالم السياسة والعسكرية".
وأكد هنية أن "مسيرة العودة هي معركة في ميدان الوعي والحقيقة والتأكيد على ثوابت شعبنا وفي مقدمتها حق العودة المقدس إلى كل أرض فلسطين، نقول اليوم إذا استشهد ياسر هذا الصحفي الجميل فإن شعبنا قادر على أن ينجب ألف ياسر ينقلون الحقيقة للعالم بأقلامهم وبالكاميرا والمقال والموقف والصورة والشجاعة والإقدام ، جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا الفلسطيني".
بدوره قال النائب الزول في المجلس التشريعي أحمد بحر إن "الصحافيين الذين يدافعون عن أشرف قضية في العالم يطلق الاحتلال الرصاص عليهم، ياسر شهيدا للوطن ولمسيرة حق العودة".
وأضاف النائب بحر: "مسيراتنا مستمرة رغم أنف الاحتلال وشعبنا سيستمر في هذه المسيرات ونقول للعدو الصهيوني المجرم ولقادة الاحتلال: سيأتي اليوم وليس بعيدا أن يقدمكم الشعب الفلسطيني للمحاكمات الجنائية الدولية على اقترافكم لهذه الجرائم".
وأضاف بحر: "أيها الصحافيون سيروا على درب ياسر لأن الله معكم لنصرة هذه القضية، نقول باسم شعبنا سنضل الأوفياء لدم الشهداء جميعا وخاصةً لدم ياسر هذا الرجل الشاب المعطاء الذي قدم روحه في سبيل الله لنقول للعالم نحن ماضون رغم المؤامرة ورغم الحصار ورغم التصريحات المزيفة التي تعطي لليهود حق في أرضنا".
