شكل بتر ساق لشاب مصاب بأعيرة ناربة متفحرة من قبل جنود الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة يوم الجمعة الماضية من قبل الأطباء في مستشفى الشفاء بغزة حالة من الصدمة والخوف لدى اهالى الجرحى والمصابين من تكرار حالات البتر والقطع وشمولها اولادهم في ظل استمرار اغلاق معبر رفح، ومماطلة وتسويق ومنع من قبل قوات الاحتلال لمرور اولادهم للعلاج في المحافظات الشمالية.
المتحدث بإسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة د. أشرف القدرة أكد أنه وصل الى مستشفيات غزة 1080 اصابة منها ٨١٥ بالرصاص الحي والمتفجر موزعة كالتلي 154 في منطقة الرقبة والرأس ومنها 52 في الصدر والظهر و38 في البطن والحوض بالإضافة إلى اصابة 196 طفلا و57 سيدة و استشهاد ١٦ مواطنا ،وأوضح القدرة انه تم تجنب المصابين من حالات البتر باستثناء حالة واحدة تعرضت للبتر .
والد شاب مصاب في مسيرة العودة ، يقول " انه يموت كل لحظة عندما يرى فلذة كبده وهو يصرخ من شدة الألم والخوف من قيام الأطباء ببتر ساقه لأنه تعرض لإصابة في القدمين أدت إلى تهتك وقطع في الأوردة والشرايين وأن الأطباء مشكورين انقذوا حياته من الموت وتمكنوا من ربط الأوردة ولكن ما زال وضعه خطرا وبحاجة ماسة للعلاج في الخارج .
واستصرخ الوالد المكلوم كل الضمائر الحية مساعدته في سفر ابنه للعلاج في الخارج مؤكدا أن ابنه اصيب دفاعا عن الوطن ومن حقه العلاج في افضل المستشفيات خاصة وان الكل يعرف وضع مستشفيات غزة .
حال هذا الوالد المكلوم ينطبق على المئات من ذوي الجرحى والمصابين والذين أصيبوا في مسيرة العودة بمناسبة ذكرى يوم الأرض والذين ينتظرون على احر من الجمر فتح معبر رفح او سماح قوات الاحتلال بمرور اولادهم للعلاج في المستشفيات الفلسطينية في المحافظات الشمالية.
ذوو الجرحى كانوا قد ناشدوا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بفتح معبر رفح استتنائيا لعلاج اولادهم الجرحى في المستشفيات المصرية او العربية والصديقة.
وقال ذوو الجرحى ان عدد كبير من اولادهم اصابتهم خطيرة ومعظمها في الأطراف العلوية من أجسامهم نتيجة تعمد جنود الاحتلال قتلهم و التسبب باعاقتهم وأكدوا أن ما يزيد الوضع خطورة ان المستشفيات في قطاع غزة تعاني نقص شديد في الإمكانيات ولا تستطيع استيعاب هذا العدد الكبير .
وتمنى ذوو الجرحى على الرئيس السيسي فتح المعبر وأن يسمح لاولادهم بالسفر لتكملة علاجهم وتقدم ذوو الجرحى للرئيس السيسي بالتهنئة بمناسبة فوزه بالمرة الثانية في الانتخابات متمنين ان يكون فوزه داعما لاستقرار مصر العروبة ونهضتها وكذلك انفراجة للوضع في غزة و ان يكمل جهوده في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن شعب غزة المكلوم.
وكان قادة وممثلي الفصائل قد طالبوا أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في احد مخيمات العودة على الحدود الشرقية السلطات المصرية بفتح معبر رفح لمرور الجرحى وعلاجهم في المستشفيات المصرية في ظل مماطلة قوات الاحتلال وإعاقة سفرهم للعلاج في المستشفيات الفلسطينية