افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الأحد، مدرستي التحدي 7 و8 بمديرية التربية والتعليم العالي في جنوب الخليل وهما مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة التي تقع جنوب شرق الظاهرية والقريبة من "مستوطنة شمعة"، ومدرسة بادية الرماضين الأساسية المختلطة في خربة أم سدرة في قرية الرماضين القريبة من الجدار الفاصل و"مستوطنة سوسان".
وجاء بناء هاتين المدرستين في وقت قياسي في تحدٍ واضح للاحتلال وبما يؤكد الصمود الفلسطيني في هذه المناطق، حيث بلغت تكلفة كل مدرسة حوالي 41 ألف يورو، وتحتوي كل واحدة على 6 غرف صفية من الأول وحتى السادس الأساسي و3 وحدات صحية، كما تحتوي على عدد من رياض الأطفال، ومرافق متعددة.
وحضر فعاليات الافتتاح محافظ الخليل الأستاذ كامل حميد، ومساعده الدكتور رفيق الجعبري والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم في الوزارة م. فواز مجاهد، والأمين العام لاتحاد المعلمين الأستاذ سائد ارزيقات، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة الأستاذ نديم سامي، ومدير عام الأبنية م. فخري الصفدي ومدير عام المتابعة الميدانية الأستاذ أيوب عليان، ومدير التربية والتعليم العالي في جنوب الخليل الأستاذ محمد سامي، وعدد من رؤساء الجامعات، وأمين سر إقليم فتح في جنوب الخليل الأستاذ ياسر دودين وأعضاء الإقليم، ورئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك وأمين عام اللجان الشعبية المهندس عزمي الشيوخي ومساعد محافظ محافظة الخليل الدكتور رفيق الجعبري وممثلين عن هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان ورؤساء البلديات والمجالس القروية والمحلية والفعاليات واللجان الوطنية والشعبية وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية وممثلون عن مجلس الآباء الموحد والبنك الإسلامي الفلسطيني وممثلو المؤسسات الداعمة لقطاع التعليم وحشد من الأسرة التربوية ورئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين الاستاذ ماجد الشيوخي وشخصيات وطنية وعشائرية ومؤسساتية ممثلة للمجتمع المحلي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور صيدم "أن كل مدرسة يتم بناؤها هي هدية للبقاء والصمود في يومي الكرامة والأرض، وأن افتتاح المدرستين "7 و8" من مدراس التحدي يجسد حرص الوزارة على دعم القطاع التعليمي خاصة في المناطق المستهدفة والمهمشة، وبما يوصل للاحتلال والعالم أجمع رسالة مفادها أننا هنا باقون".
كما أكد الوزير الاستمرار في بناء المزيد من مدارس التحدي والصمود، مؤكداً أنها مدارس للعزة والفخار في وجه الظلم والاحتلال، "فنحن نزرع الحياة في هذه المناطق التي تعاني بفعل الاحتلال والاستيطان، وننسج قصيدةً من قصائد الإباء والصمود والبناء"، مؤكداً أن بناء هذه المدارس يشكل ملحمةً بطوليةً وفصلاً من فصول الانتصار بفضل فرسان هذه المناطق وجهود كل الشركاء".
وشدد على أن الوزارة دأبت على إنشاء هذه المدارس في المناطق المستهدفة، لحرصها على توفير التعليم لطلبة هذه المناطق والتجمعات البعيدة والتي تعاني من الجدار الفاصل وممارسات الاحتلال الهمجهية، مؤكداً أن الاحتلال هو المحرض الأول ضد كل ما هو فلسطيني، وأن خير دليل على ذلك هو التضييق على الطلبة والمؤسسات التعليمية والمواطنين في هذه المناطق والتهام جزء كبير من أراضيهم بفعل الجدار الفاصل.
وتابع صيدم: "كلما عززنا هذه المدارس استطعنا بناء جيل يعيد المجد الذي سُلب منا، فمالنا ومقدراتنا مسخرة لصالح العلم وبناء المدارس"، مجدداً التأكيد على أن الوزارة لن تغير اسم أي مدرسة رغم كل الضغوط، و"إنها لمدارس حتى النصر، وسنستمر في بناء الإنسان الفلسطيني المنتمي لعلمه وأرضه".