قال ضابط في الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إن المواجهة العسكرية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسألة وقت، لافتا إلى أن الجيش أقرب من أي وقت مضى للقيام بعمليات عسكرية شاملة في ظل التصعيد المتدرج على جبهة القطاع.
وأوضح رئيس مقر القوات البرية والقائد السابق لقسم غزة، الجنرال ايتاي فيروف، خلال اجتماعه بالخريجين من برنامج "يوناتان" التحضيري العسكري، أن كل يوم يمر يبعدنا عن المواجهات العسكرية والحروب السابقة، لكنه يقول: "يقربنا من المعركة القادمة وهذا ليس سوى مسألة وقت".
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الضابط قوله: "لقد دفعنا ثمنا باهظا في عملية الجرف الصامد، ولا يتعين عليك أن تكون رجلا عظيما في الجيش أو شخصا ناشطا بالمخابرات لتكون على دراية بأن هذه الحقول ستعرف الدبابات وجنود المشاة الذين ينتشرون على السياج الحدودي، فالبيوت التي لم يتم ترميمها بعد في غزة من المعركة الأخيرة ستعرف وستواجه ذراع قواتنا في المعركة القادمة".
ووفقا للضابط الإسرائيلي، فأن النصر لا يقاس بالدبابات ولا يقاس بالفتوحات، بل يقاس بحجم القمح وكمية المحاصيل التي تستخرج من حقول البطاطا أو الجزر أو الفول السوداني، قائلا: "نحن على بعد 800 متر من السياج الحدودي ومن مصانع الأنفاق الضخمة في غزة، وما زلنا هنا، هذا نصر".
وتأتي تصريحات الضابط الإسرائيلي على وقع التصعيد الذي شهدته جبهة غزة عند منتصف الليل، خلال مناورات كتائب القسام، التي أطلقت رشاشاتها الثقيلة النيران في سماء القطاع، ما أدى إلى تشغيل منظومة "القبة الحديدة" التي اعترضت الرشقات النارية، فيما دخلت الجبهة الداخلية حالة من الإرباك ظنا أن المقاومة أطلقت الصواريخ صوب جنوب البلاد.