أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم أن تنمية المهارات العلمية لدى الطلبة في مدينة القدس ودعم قطاع التعليم في المدينة هو على رأس أهداف وأولويات وزارة التربية، وذلك للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ومواجهة سياسات الأسرلة والتهويد التي ينتهجها الاحتلال.
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم السبت، المعرض العلمي التكنولوجي الرابع في مدرسة الكلية الإبراهيمية في مدينة القدس، بمشاركة وزير شؤون القدس ومحافظها م. عدنان الحسيني، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ د. عكرمة صبري، ومدير عام وحدة شؤون القدس في وزارة التربية ديمة السمان، ومدير التربية والتعليم سمير جبريل، ومديرة الكلية الإبراهيمية نديرة أبو غزالة، ولفيف من مديري المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.
وأشاد صيدم بهذا المعرض والمشاريع الطلابية المبدعة التي تحتويه، مشيداً في ذات الوقت بجهود الأسرة التربوية وكل من أسهم في إعداده، مؤكداً أن الكلام يغيب في حضرة القدس ليحضر العمل، مضيفاً "أن الناس موتى وأهل العلم أحياء".
وبارك الوزير للجميع هذه الجهود وحبهم للعلم "الذي يصنع الانتصار ومعه تصبح القدس كما كانت وكما ستبقى وستستمر بإذن الله حرة وعاصمة أبدية لفلسطين"، مقدماً شكره للقامات التي تمجد الوطن وتنتصر بالعلم والمعرفة من أمهات وآباء ومعلمين ومعلمات، مؤكداً أنهم قادة وصناع فكر وحرية وانتصار.
من جهته، أكد الحسيني "أن هذا المعرض ينظم في أحد صروح العلم والمعرفة في القدس؛ حاملاً رسالة الأجيال الصابرة والمرابطة؛ والذين بعلمهم وإنجازاتهم يثبتون وجودهم في القدس ويؤكدون أنها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية".
من جهتها، رحبت أبو غزالة بالحضور، مؤكدةً "أن هذا المعرض بكل ما فيه من تجارب علمية ووسائل تعليمية؛ هو نتاج عام كامل من العمل الدؤوب الجاد والتعاون بين الطلبة والهيئة التدريسية"، مقدمةً شكرها لكل من أسهم في إبراز هذه الإبداعات لدى الطلبة "الذين يوماً ما سيكونوا من العلماء المشهورين".
من جهته، أشار مشرف العلوم والكيمياء فايز عبد الكامل إلى أن هذا المعرض أصبح نهجاً في المدرسة وحاضنة علمية لثمرة أعمال الطلبة المميزين على مدار العام الدراسي، مشيداً بإدارة المدرسة والمعلمين والطلبة على تعاونهم الكبير الذي أنتج هذا النجاح والإبداع.
وبعد ذلك، قدّم الطلبة عروضاً حول تجاربهم العلمية التي لاقت تفاعل واستحسان الجميع، وقد أجرى الحضور جولةً في المعرض واطلعوا على مشاريع الطلبة الإبداعية.