نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/3/2018، لقاء مفتوحاً مع حوالي (15) مواطناً، من السكان المقيمين في محيط مستشفى الطب النفسي في شارع العيون، في حي النصر غرب مدينة غزة. وتركز اللقاء حول المشاكل التي يعاني منها سكان المنطقة، والمتمثلة في الغازات والأدخنة المنبعثة في الجو والناتجة عن جهاز حرق المخلفات الطبية المتواجد داخل مقر المستشفى التابع لوزارة الصحة الفلسطينية، والتي تؤثر بشكل سلبي على حياة السكان القاطنين ومرتادي المدارس والمستشفيات في المنطقة المحيطة.
وافتتح باحث المركز الأستاذ مهند عبد الباري اللقاء بالتعريف بالمركز وبأهم أنشطته وأهدافه، ثم بدأ النقاش مع سكان المنطقة حول المشكلات والتحديات التي تواجههم، والتي تركزت حول استمرار اشعال وحرق المخلفات الطبية مثل المواد البلاستيكية وبقايا الأدوية بشكل شبه يومي، وتلوث الهواء بهذه الأدخنة والروائح، على الرغم من المناشدات العديدة التي توجه بها الأهالي للجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الصحة الفلسطينية، حيث تقدم الأهالي بشكوى رسمية لدى وزارة الصحة الفلسطينية مطلع الأسبوع الماضي.
هذا وأفاد المواطن حسن محمد نسمان (45 عاماً)، وهو من سكان الحي، أنه يعاني من أزمة في التنفس، وأنه تعرض للاختناق مراراً نتيجة الأدخنة الصادرة عن المحرقة. كما أبدى أصحاب المحال التجارية في المنطقة تخوفهم من تأثير تلك الأدخنة والغازات على بضائعهم، لاسيما المواد الغذائية، في حين أبدى السكان تخوفهم من أن يكون استنشاق تلك الأدخنة قد يسبب الأمراض الخبيثة على المدى الطويل.
من جانبها أفادت إدارة مدرسة زهرة المدائن الثانوية للبنات، والتي تقع بجوار موقع إحراق المخلفات إلى الشرق، أنها تقدمت بشكوى إلى وزارة الصحة الفلسطينية تطالبها بوقف تشغيل جهاز حرق المخلفات الطبية، ونقله إلى منطقة أخرى، بعيداً عن المنشآت التعليمية والصحية، لما لذلك من أضرار محتملة على صحة الطلاب.
جدير ذكره، أن عدداً من السكان القاطنين في تلك المنطقة كانوا قد تقدموا بشكوى لدى مركز الميزان لحقوق الإنسان، حول موقع حرق المخلفات الطبية والمخاطر التي يتعرضون لها، ما دفع المركز إلى زيارة المنطقة، وتنظيم لقاء معهم للاطلاع على عن كثب على مشكلتهم على أرض الواقع.
من جانبهم شكر أهالي الحي المركز على اهتمامه بقضاياهم ومناشداتهم، ومن جانبه أكد باحث المركز على أهمية ومشروعية المطالب التي تقدم بها الأهالي، وأن معالجة هذه المشكلة يجنب السكان في المنطقة المخاطر المحتملة في حال بقائها، كما وعد الباحث سكان المنطقة العمل على إبراز هذه المشكلة والمخاطر المحتملة، والتواصل مع الجهات الرسمية وصاحبة الاختصاص وفي مقدمتها وزارة الصحة لدعم مطالب السكان.