يقوم وفد من القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني بزيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد دعم إيران لقطر حكومة وشعبا.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الوفد، الذي يترأسه نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تنكسيري، وصل إلى قطر أمس الاثنين للمشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في غرب آسيا.
وتفقد الوفد الإيراني خلال هذه الزيارة المعرض الدولي السادس للدفاع البحري "ديمدكس 2018"، الذي يقام في الدوحة مرة في كل عامين ويتضمن استعراضا عسكريا للسفن الحربية للدول المشاركة فيه.
وقال العميد تنكسيري في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، على هامش معرض "ديمدكس 2018"، اليوم الثلاثاء: "إن الظروف مهيأة لتنمية التعاون مع قطر ونحن نسعي إلى مزيد من تعزيز العلاقات مع هذا البلد".
ولفت تنكسيري إلى أن العلاقات متوترة بين بعض الدول العربية في منطقة الخليج مع قطر، مشيرا إلى أن إقامة المعرض بهذا الحجم تعتبر إنجازا مهما للحكومة القطرية في ظل هذا الوضع.
وأضاف العسكري الإيراني أنه لا يشعر في المعرض "أي فراغ في تواجد الدول، التي قاطعت قطر"، مؤكدا أن مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدورات الثلاث للمعرض هي "بمعنى الدعم الإيراني للدوحة".
وأشار العميد تنكسيري إلى التعاون الثنائي بين إيران وقطر في مجال الدفاع الساحلي وخفر السواحل والمشاركة في المناورات العسكرية، وقال: "إن إيران تمد دوما يد الصداقة إلى دول الجوار ونؤمن بأن بإمكان دول المنطقة أن توفر الأمن فيها من خلال مزيد من التقارب... والخليج الفارسي هو بيتنا وأمنه أيضا بيدنا".
وقال نائب قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، حسب وكالة "إرنا"، إن الجمهورية الإسلامية "تدعم قطر حكومة وشعبا".
وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو من العام 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
ومن أبرز المطالب، التي طرحتها الدول الـ4 أمام قطر، تخفيض مستوى علاقاتها مع إيران، التي تمثل في الوقت الراهن عدوا سياسيا أساسيا لها في الشرق الأوسط وتعتبرها السعودية وحلفاؤها في الخليج الداعم الأكبر للإرهاب في المنطقة.