عريقات يكشف ملامح "املاءات ترامب.. المرحلة الجديدة..فرص الحل"

الجمعة 02 مارس 2018 03:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات يكشف ملامح "املاءات ترامب.. المرحلة الجديدة..فرص الحل"



رام الله / سما /
قدم الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس دائرة شؤون المفاوضات - المجلس الثوري "إملاءات الرئيس ترامب المرحلة الجديدة: فرض الحل حزيران 2017 – آذار 2018" وهي الدراسة رقم "22"، التي اوضح فيها ان قرارات ترامب بخصوص نقل السفارة واعتبار القدس عاصمة لاسرائيل هي شكل البداية لمرحلة أمريكية جديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط يمكن تسميتها بـ – المرحلة الأمريكية الجديدة – فرض الإملاءات، وأن على كل من يريد السلام أن يوافق على ما سوف تفرضه أمريكا.
واوضح عريقات ملامح المرحلة الأمريكية الجديدة - فرض الإملاءات:
لقد بدأ الرئيس ترامب بفرض المرحلة الأمريكية الجديدة من خلال الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وبمرحلة فرض الحل على الفلسطينيين والعرب، وبشكل تدريجي فرض إملاءات الحكومة الإسرائيلية حول كافة قضايا الوضع النهائي، تحت ذريعة أن كل جهود الإدارات الأمريكية السابقة قد تم رفضها فلسطينياً، ولن تقوم أية قيادة فلسطينية مستقبلية بقبول ما توافق عليه إسرائيل. 
لذلك فإن إدارة الرئيس ترامب تقول أنها لن تكرر أخطاء ما قامت به الإدارات الأمريكية السابقة، وأنها سوف تفرض صفقة تاريخية بدأتها بأن أعلنت أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأنها سوف تحمّل الجانب الذي يرفض المسؤولية وتفرض عليه دفع الثمن، فهي إدارة رفضت حتى الإعلان عن تأييد خيار الدولتين على حدود 1967، ولم تقم بإدانة الاستيطان. بل كانت ممارسات السفير الأمريكي ديفيد فريدمان ولقاءاته وزياراته لقادة المستوطنين والمستوطنات تشرع الاستيطان. حتى وصلت الأمور إلى طلب فريدمان رسمياً باسقاط اصطلاح (محتلة) عند الحديث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967، من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
لقد تابعنا تهديد الرئيس ترامب وسفيرة بلاده في الامم المتحدة لكل دولة تصوت ضدهم بفرض العقوبات ووقف المساعدات كجزء من استراتيجية إجبار دول العالم على قبول سياسة فرض الحلول والإملاءات، وقبل ذلك مارست إدارة الرئيس ترامب ضغوطاً كبيرة على القيادة الفلسطينية لترهيبها وإجبارها على قبول الحلول المفروضة وذلك عبر عدة خطوات قاموا بإتخاذها، وقد شملت:
1- تأكيد تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية عملاً بقانون الكونجرس 1987، ورفض كل الطلبات الفلسطينية بالعمل على إلغاء هذا القانون والتي كان آخرها رسالة رسمية خطية بعثها الدكتور صائب عريقات إلى جيراد كوشنير يوم 30/11/2017.
2- إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وعدم تمديد إبقائه مفتوحاً برسالة خطية من وزارة الخارجية الأمريكية يوم 17/11/2017.
3- قرار بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني ، مشروع تايلور – فورس تشرين أول 2017، والذي يتعلق بخصم قيمة مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى من المعونات المقدمة للفلسطينيين. كما تم العمل على تمرير قانون يجرم مقاطعة إسرئيل، وقانون محاسبة الفلسطينيين، والذي فتح الباب على تشريع سلسلة من العقوبات على الفلسطينيين والمنظومة الدولية. 
4- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والإعلان عن عدم التمسك بمواقف الإدارات السابقة حول حل الدولتين على حدود 1967، وإدانة الاستيطان، وإلغاء الاتفاقات الموقعة، والتعهدات بما في ذلك رسالة شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي حول القدس عام 1993.
5- قرار الرئيس ترامب بقطع جميع المساعدات عن الشعب الفلسطيني ما لم يقبلوا العودة للمفاوضات بالشروط الأميريكية ، كما أعلن الرئيس ترامب في دافوس يوم 25/1/2018، بدءاً بقطع 304 مليون دولار عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ال (U.N.R.WA) .
6- أعلن الرئيس ترامب في مُقابلة له مع صحيفة ( إسرائيل اليوم) يوم 9/2/2018، أن قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها كان نقطة الذروة بالنسبة له.
7- في يوم 23/2/2018 ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ببيان رسمي أن بدء نقل السفارة من تل ابيب إلى القدس سوف يتم يوم 15/5/2018، أي في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني . وبالتأكيد أن اختيار هذا التاريخ لم يكن صدفة، وإنما ليؤكد مدى الانصهار الذي بين مواقف نتناياهو ومواقف الرئيس ترامب، بحيث أصبحت كافة قرارات الرئيس ترامب مُخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، واستفزازاً واضحاً للعرب والمسلمين والمسيحيين، وهذا يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني بإعتبار ان الإدارة الأميريكية قد عزلت نفسها عن رعاية عملية السلام، وأنها أصبحت جزءاً من المشكلة.
وتحدث عريقات عن حقيقة العلاقات الأمريكية الفلسطينية
هذه حقيقة العلاقات الأمريكية الفلسطينية، وتصويب هذه العلاقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال إلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء قرار اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية.
لن تقوم إدارة الرئيس ترامب بأيٍ من الأمرين، لذلك لا بد من التمسك بوقف كل الاتصالات مع إدارة الرئيس ترامب حول عملية السلام مع رفض اعتبارها وسيطاً أو راعياً لعملية السلام بأي شكل من الأشكال.
هناك من قد يطرح إعطاء فرصة للرئيس ترامب وانتظار طرحه لمعالم "الصفقة التاريخية"؟ إن هذا الموقف يعني بالضرورة قبول قرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، إضافة إلى قبول سياسة المرحلة الأمريكية الجديدة والتي سنطلق عليها اسم "فرض الحلول والإملاءات"وبما يشمل:
1- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وبالتالي تكون قد انتهت من مسألة القدس، فكيف يمكن لأية حكومة إسرائيلية أن تتفاوض حول القدس بعد اعتراف الإدارة الأميريكية بها كعاصمة لدولة إسرائيل ( دولة للشعب اليهودي). وبهذا تكون الإدارة الأميركية قد أعلنت موافقتها على ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل رسمياً. ولا بد أن نذكر أن القانون الذي أقره الكونجرس الأميريكي عام 1995 ينص على أن القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، وقد قام الكنيست الإسرائيلي بتعديل المادة الثانية من القانون الأساسي حول القدس يوم 2/1/2018. 
2- سوف تقوم إدارة الرئيس ترامب باختراع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار الـ 6 كم2) عام 1967.
3- الإعلان خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد عن موافقة إدارة الرئيس ترامب على ضم الكتل الاستيطانية. حيث يطرح نتنياهو ضم 15% فيما يقترح ترامب ضم 10%، وهذا ما قرره حزب الليكود بالإجماع يوم 31/12/2017. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتناياهو أمام حزب الليكود أنه توصل إلى تفاهمات مع إدارة الرئيس ترامب حول ضم الكتل الاستيطانية، الأمر الذي اضطر الإدارة الأميريكية للنفي يوم 13/2/2018 ، علماً بأن السفير الأميريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان قد كرر الحديث عن الكتل الاستيطانية وضمها لإسرائيل أكثر من مرة. 
4- ستقوم إدارة الرئيس ترامب بعد ذلك بالإعلان عن مفهوم أمني مُشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين كشركاء في السلام يشمل : 
أ‌- دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة بوليس قوية.
ب‌- تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي وبما يشمل مشاركة الأردن ومصر وأميريكا والباب سيكون مفتوحاً أمام دول أخرى.
ت‌- وجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى، وذلك لحماية الدولتين.
ث‌- تُبقي إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى بيدها، (overriding security responsibility)، لحالات الطواريء.
5- تنسحب القوات الإسرائيلية وتعيد تموضعها تدريجياً، خارج المناطق ( أ ب ) ، مع إضافة أراضي جديدة من المنطقة (ج) ، وذلك حسب الأداء الفلسطيني ( الزمن – لم يُحدد)، وتعلن دولة فلسطين بهذه الحدود.
6- تعترف دول العالم بدولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي.
7- تعترف دول العالم بدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني.
8- تقوم إسرائيل بضمان حرية العبادة في الأماكن المُقدسة للجميع مع الإبقاء على الوضع القائم بها (Status quo).
9- يتم تخصيص أجزاء من مينائي أسدود وحيفا ومطار اللد للاستخدام الفلسطيني، على أن تكون الصلاحيات الأمنية بيد دولة إسرائيل.
10- سوف يكون هناك ممراً آمناً بين الضفة وقطاع غزة تحت سيادة إسرائيل.
11- ستكون المعابر الدولية بمشاركة فلسطينية فاعلة وصلاحيات الأمن القصوى بيد إسرائيل.
12- ستكون المياه الإقليمية، والأجواء، والموجات الكهرومعناطيسية تحت سيطرة إسرائيل، دون الإجحاف بحاجات دولة فلسطين.
13- إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين .
14- هذه هي معالم الصفقة التاريخية التي سوف تسعى إدارة الرئيس ترامب لفرضها على الجانب الفلسطيني، مع الابقاء على عبارة الحدود النهائية وقضايا الوضع الدائم يتم الاتفاق عليها بين الجانبين ضمن جدول زمني محدد ومتفق عليه. 
15- لذلك كان علينا عدم انتظار قيام أميريكا بطرح معالم ومضمون هذه الصفقة التصفوية الإملائية التي تُبقي الوضع القائم على ما هو عليه .Maintain the status quo))، والذي يعني دولة واحدة بنظامين ( One state two systems)، أي تشريع الأبرثايد والاستيطان بمعايير أميريكية، من خلال ( حكم ذاتي أبدي) (Eternal self rule).
وفي تاريخ 25 كانون ثاني 2018، أعلن الرئيس ترامب في دافوس وأمام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أنه قام بإسقاط ملف القدس من طاولة المفاوضات، وإذا ما استمر رفض الجانب الفلسطيني العودة للمفاوضات بالشروط والإملاءات الأمريكية فإنه سوف يقوم بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، وخاصة ما تقدمه أمريكا من مساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA)، وهذا يعتبر مقدمة لإسقاط ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات وإنهاء تفويض وعمل الـ (UNRWA).
ورغم كل التطورات والانهيارات..
لقد استطاعت دولة فلسطين وعلى الرغم من كل التطورات والانهيارات الحاصلة إقليمياً وقارياً ودولياً، أن تُبقي القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال جميع هذه المؤتمرات واللقاءات، مُحافظة على الثوابت الفلسطينية مُكرسة للقانون الدولي وللشرعية الدولية، رافضةً لسياسة الإملاءات والأمر الواقع التي تُحاول من خلالها سلطة الاحتلال الإسرائيلي فرض الحقائق على الأرض.
محتويات الدراسة
واحتوت الدراسة، مجمل لقاءات واتصالات الرئيس محمود عباس 18/9/2017 - 1/3/2017، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والموقف عربياً وإسلامياً وإفريقياً ودول عدم الانحياز والأمم المتحدة، وجهود انهاء الانقسام والمُصالحة، وموقف اللجنة الرباعية، والأمم المتحدة والمؤسسات والمواثيق الدولية، وإسرائيل، كما تضم الدراسة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني 15/1/2018، و3 ملاحق وهي: خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 6/12/2017، وإعلان الاتحاد الإفريقي بشأن الوضع في فلسطين والشرق الأوسط. أديس أبابا. 29/1/2018، وقرار مجلس الأمن "2334".2016.
وقدم د.صائب عريقات هذه الدراسة بمقدمة قال فيها، مُنذ اجتماع المجلس الثوري الأخير، حدثت تطورات في غاية الأهمية، استمر انهيار دول عربية ومحاولات تغير الأنظمة، ولا زالت الحروب الأهلية مستمرة.
وواصلت حكومة نتنياهو إغلاق أبواب المفاوضات وكثفت بناء المستوطنات إلا أن أبواب القانون الدولي والشرعية الدولية والأمم المتحدة فتحت من جديد.
سوف يتضمن هذا التقرير المواقف العربية والإسلامية ولدول عدم الانحياز والأمم المتحدة ومؤسساتها، وكذلك مواقف اللجنة الرباعية الدولية، إضافة إلى طبيعة العلاقة الفلسطينية – الإسرائيلية خلال الفترة المُمتدة ما بين حزيران 2017 – وحتى شباط 2018.
كما سيتضمن التقرير مُلخصاً حول جهود إزالة أسباب الإنقسام وتحقيق المُصالحة الفلسطينية، لأنه لا يمكننا مواجهة وإسقاط قرار الرئيس ترامب دون وحدتنا الموطنية.
سوف يركز هذا التقرير بشكل خاص على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وتداعيات هذا القرار الخطير، إضافة إلى كيفية مواجهته وإبطاله واعتباره لاغياً ولا يخلق حقاً ولا ينشئ التزاماً. وسوف نبدأ التقرير بقرار الرئيس ترامب لخطورته ولأهمية مواجهته واسقاطه، ولكن دون الإجحاف بوجوب أن يتضمن التقرير التطورات والاتصالات والمواقف الفلسطينية داخلياً وإقليمياً ودولياً خلال الفترة الممتدة من حزيران 2017 حتى آذار 2018، مع التركيز على كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قرار الرئيس ترامب.
إن الانتصار لأبطال الحرية أسرانا البواسل الذين انتصروا في معركة الامعاء الخاوية، وقبل ذلك الوفاء للشهداء والجرحى والذين كان آخرهم شهداء هبة إسقاط قرار الرئيس ترامب الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والانتصار لرمز الكرامة الفلسطينية عهد التميمي والشهيد البطل المُقعد ابراهيم أبو ثريا، يقتضي منا على الدوام أن نستند إلى الركائز والأسباب التي ضحى شهدؤانا وأسرانا وجرحانا من أجلها والمتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 إلى خارطة الجغرافيا.
تقف دولة فلسطين السيدة ذات السيادة، الملتزمة بالقانون الدولي والشرعية الدولية والحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان وحقوق المرأة، أمام مفترق طرق التحديات الخطيرة الماثلة أمامنا، فليس أمامنا سوى التمسك بمشروعنا الوطني، وإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 ولا معنى لقيامها دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وحل قضايا الوضع النهائي (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، المياه، والأسرى) استناداً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة.
إن مشروعنا الوطني يعني دولة مستقلة كاملة السيادة ناجزة الاستقلال على حدود 1967 والقدس الشرقية بكنيسة القيامة والمسجد الأقصى عاصمة لها، وحل قضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العام (194).
إن مشروعنا الوطني يعني إزالة أسباب الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وذلك حتى نستطيع مواجهة وإسقاط قرار الرئيس ترامب حول القدس ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض الإملاءات التي تسعى إسرائيل لتكريسها من خلال إسقاط خيار الدولتين واستبداله بخيار الدولة بنظامين (الأبارثايد)، أي استمرار الوضع القائم.
أما على صعيد التوصيات، فإن برنامج العمل الذي تم إقراره واعتماده في المجلس المركزي الفلسطيني يوم 15/1/2018 ، يُشكل نقطة ارتكاز رئيسية لبرنامج العمل للمرحلة القادمة. ولا بد من الاتفاق على آليات تنفيذ لهذه القرارات.
أولاً: لقاءات واتصالات سيادة الرئيس محمود عباس 18/9/2017 - 1/3/2018
# اللقاء التاريخ المكان
1. الرئيس يجتمع مع الرئيس المصري
عبد الفتاح السيسي 18/9/2017 نيويورك
2. الرئيس يجتمع مع أمين عام جامعة الدول العربية
أحمد أبو الغيط 19/9/2017 نيويورك
3. الرئيس يستقبل وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة 19/9/2017 نيويورك
4. الرئيس يلتقي رئيسة وزراء بنغلادش حسينة واجد 19/9/2017 نيويورك
5. الرئيس يلتقي نظيره البرازيلي
ميشال تامر 19/9/2017 نيويورك
6. الرئيس يجتمع مع نظيره اللبناني
ميشال عون 19/9/2017 نيويورك
7. الرئيس يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف 19/9/2017 نيويورك
8. الرئيس يجتمع مع العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني 19/9/2017 نيويورك
9. الرئيس يلتقي رئيس وزراء بلجيكا
شارل ميشيل 19/9/2017 نيويورك
10. الرئيس يلتقي الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني 19/9/2017 نيويورك
11. الرئيس يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريس 20/9/2017 نيويورك
12. الرئيس يجتمع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب 20/9/2017 نيويورك
13. الرئيس يجتمع مع رئيس الدومينكان تشارلز سافارين 20/9/2017 نيويورك
14. الرئيس يلقي خطاباً في الأمم المتحدة 20/9/2017 نيويورك
15. الرئيس يلتقي نظيره البنمي
خوان كارلوس فاريلا 20/9/2017 نيويورك
16. الرئيس يلتقي رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين 20/9/2017 نيويورك
17. الرئيس يلتقي رئيس وزراء هولندا
مارك روته 20/9/2017 نيويورك
18. الرئيس يلتقي وزير خارجية النرويج بورغ برنده
20/9/2017 نيويورك
19. الرئيس يلتقي الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان 21/9/2017 نيويورك
20. الرئيس يستقبل رئيس غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير الصيني
لو جيان زونج 28/9/2017 رام الله
21. الرئيس يستقبل مبعوث الرئيس المصري الوزير خالد فوزي 3/10/2017 رام الله
22. الرئيس يستقبل المبعوث النرويجي الخاص بعملية السلام تور وينسلد 4/10/2017 رام الله
23. الرئيس يلتقي العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني 22/10/2017 عمان
24. الرئيس يستقبل رئيس البرلمان البرازيلي رودريغو مايا 31/10/2017 رام الله
25. الرئيس يستقبل نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي اوزتورك يلماز 2/11/2017 رام الله
26. الرئيس يستقبل وفدا بريطانيا سار على الأقدام من بلاده إلى القدس المحتلة تنديداً بوعد بلفور 2/11/2017 رام الله
27. الرئيس يصل شرم الشيخ للمشاركة بأعمال منتدى شباب العالم 5/11/2017 شرم الشيخ
28. الرئيس يستقبل رئيس مجلس الأمة الجزائري
عبد القادر بن صالح 5/11/2017 شرم الشيخ
29. الرئيس يجتمع مع نظيره المصري
عبد الفتاح السيسي 6/11/2017 شرم الشيخ
30. الرئيس يصل الرياض في زيارة رسمية
ويجتمع مع خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز 6/11/20171
7/11/2017 الرياض
31. الرئيس يلتقي ولي العهد السعودي
الأمير محمد بن سلمان 8/11/2017 الرياض
32. الرئيس يستقبل مدير عام الأمن العام اللبناني
اللواء عباس إبراهيم 9/11/2017 عمان
33. الرئيس يستقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي 9/11/2017 عمان
34. الرئيس يصل الكويت في زيارة رسمية ويستقبل في الكويت أمين عام الجامعة العربية
أحمد أبو الغيط 11/11/2017 الكويت
35. الرئيس يستقبل أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي
يوسف بن أحمد العثيمين 11/11/2017 الكويت
36. الرئيس يلقي خطاباً في افتتاح المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني 12/11/2017 الكويت
37. الرئيس يستقبل رئيس مجلس الأمة الكويتي
مرزوق الغانم 12/11/2017 الكويت
38. الرئيس يستقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي
الشيخ جابر المبارك الصباح 12/11/2017 الكويت
39. الرئيس يلتقي أمير الكويت
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح 12/11/2017 الكويت
40. الرئيس يستقبل نظيره الغيني
الفا عمر كوندي 13/11/2017 عمان
41. الرئيس يستقبل وفداً من اتحاد الفيدراليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي 17/11/2017 رام الله
42. الرئيس يصل اسبانيا في زيارة رسمية ويجتمع مع ملك إسبانيا فيليبي السادس
20/11/2017 مدريد
43. الرئيس يجتمع مع رئيس الحكومة الإسبانية
ماريانو راخوي 20/11/2017 مدريد
44. الرئيس يلقي كلمة على مأدبة غداء أقامها على شرفه ملك إسبانيا 20/11/2017 مدريد
45. الرئيس يطلع البرلمان الإسباني على التطورات الفلسطينية والإقليمية 21/11/2017 مدريد
46. الرئيس يستقبل أمين عام الحزب الاشتراكي الإسباني
بيدرو سانشيز 21/11/2017 مدريد
47. الرئيس يستقبل رئيس حزب "ثيودادانوس" الإسباني
ألبرت ريبيرا 22/11/2017 مدريد
48. الرئيس يلتقي رئيس حزب "بوديموس" الإسباني
بابلو اغليسياس 22/11/2017 مدريد
49. الرئيس يستقبل مدير المخابرات الروسية سيرغي نارشكين 23/11/2017 رام الله
50. الرئيس يستقبل وفدا أردنيا برئاسة أمين عمان الكبرى يوسف الشواربة 24/11/2017 رام الله
51. الرئيس يستقبل وزيرة خارجية الإكوادور
ماريا اسبينوزا 26/11/2017 رام الله
52. الرئيس يستقبل مانديلا الحفيد
ماندلا مانديلا 27/11/2017 رام الله
53. الرئيس يجتمع مع العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني 7/12/2017 عمان
54. الرئيس يصل القاهرة في زيارة رسمية ويلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 10/12/2017 القاهرة
55. الرئيس يجتمع مع الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان 12/12/2017 اسطنبول
56. الرئيس يلتقي نظيره اللبناني
ميشال عون 13/12/2017 اسطنبول
57. الرئيس يلتقي رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي 13/12/2017 اسطنبول
58. الرئيس يعقد مؤتمراً صحفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن أحمد العثيمين 13/12/2017 اسطنبول
59. الرئيس يستقبل نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف 13/12/2017 اسطنبول
60. الرئيس يستقبل وفداً من منتدى شباب المؤتمر الإسلامي 14/12/2017 اسطنبول
61. الرئيس يستقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني 16/12/2017 الدوحة
62. الرئيس يستقبل رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي. 16/12/2017 الدوحة
63. الرئيس يجتمع مع مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 17/12/2017 الدوحة
64. الرئيس يصل السعودية في زيارة رسمية ويجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود 19/12/2017 الرياض
65. الرئيس يعقد جلسة مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود 21/12/2017 الرياض
66. الرئيس يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي
ايمانويل ماكرون 22/12/2017 باريس
67. الرئيس يستقبل وزير الخارجية وتطوير الاستثمار المالطي كارميلو أبيلو 24/12/2017 بيت لحم
68. الرئيس يستقبل عضو مجلس الشيوخ رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التشيلي
فرانسيس شهوان 24/12/2017 بيت لحم
69. الرئيس يستقبل وزيرة السياحة والآثار الأردنية
لينا عناب 24/12/2017 بيت لحم
70. الرئيس يستقبل وزير الخارجية الياباني
تارو كونو 25/12/2017 رام الله
71. الرئيس يستقبل وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي 6/1/2018 بيت لحم
72. الرئيس يستقبل وزيرة الخارجية النرويجية
اينه ماري اريكسن 8/1/2018 رام الله
73. الرئيس يستقبل وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني 10/1/2018 رام الله
74. الرئيس يستقبل وزير الخارجية الهولندي هالبي زيلسترا 11/1/2018 رام الله
75. الرئيس يلقي كلمة في مؤتمر الأزهر الدولي 17/1/2018 القاهرة
76. الرئيس يلتقي نظيره المصري
عبد الفتاح السيسي 17/1/2018 القاهرة
77. الرئيس يستقبل نائب رئيس الوزراء، وزير التعاون والتطوير البلجيكي أليكساندر ديك رو 22/1/2018 بروكسل
78. الرئيس يجتمع مع وزير خارجية سلوفينيا كارل أريافتس 22/1/2018 بروكسل
79. الرئيس يجتمع مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي
فيديريكا موغريني 22/1/2018 بروكسل
80. الرئيس يعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني 22/1/2018 بروكسل
81. الرئيس يجتمع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي 22/1/2018 بروكسل
82. الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل 23/1/2018 بروكسل
83. الرئيس يصل أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي 27/1/2018 أديس أبابا
84. الرئيس يلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي 28/1/2018 أديس أبابا
85. الرئيس يستقبل رئيس وزراء تنزانيا السابق
أحمد سالم 28/1/2018 أديس أبابا
86. الرئيس يلقي كلمة أمام القمة العادية الثلاثين للاتحاد الإفريقي 28/1/2018 أديس أبابا
87. الرئيس يصل العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية ويلتقي جلالة الملك عبد الله الثاني 28/1/2018 عمان
88. الرئيس محمود عباس يلتقي وزير الخارجية الألماني 30/1/2018 رام الله
89. الرئيس محمود عباس يلتقي رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ونائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بغدانوف 1/2/2018 رام الله
90. الرئيس محمود عباس يلتقي رئيس وزراء الهند 10/2/2018 رام الله
91. الرئيس محمود عباس يلتقي الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين 12/2/2018 موسكو
92. الرئيس محمود عباس يلتقي وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي 15/2/2018 رام الله
93. الرئيس محمود عباس يطرح الرؤية الفلسطينية للسلام أمام مجلس الأمن الدولي 20/2/2018 نيويورك
94. الرئيس محمود عباس يلتقي السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيروس 20/2/2018 نيويورك
95. الرئيس محمود عباس يلتقي وزير خارجية الكويت 20/2/2018 نيويورك
ثانياً : قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في تاريخ 6/12/2017:
حسب ما جاء في كلمته فإن قراره يعني:
1- الاعتراف بقرار إسرائيل ضم القدس الشرقية المحتلة إذ قال في خطابه: " إسرائيل دولة ذات سيادة ولها الحق أن تحدد عاصمتها".
2- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو ضروري لإنجاح عملية السلام، إذ قال: " الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كأمر واقع هو شرط ضروري لتحقيق السلام".
3- لم يكتفِ الرئيس ترامب بإعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بل إعتبرها عاصمة للشعب اليهودي، وما قاله في خطابه: "قبل 70 عاماً اعترفت الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس هاري ترومان بدولة إسرائيل، ومنذ ذلك الحين جعلت إسرائيل عاصمتها في مدينة القدس"، وأضاف: "عاصمة للشعب اليهودي".
4- قال الرئيس ترامب: "القرار مصلحة أمريكية، وهو شرط أساسي لتحقيق السلام"، أي أن على الجانب الفلسطيني القبول بذلك إذا أراد السلام.
5- قال الرئيس ترامب: " منذ أكثر من عشرين عاماً أجّل جميع الرؤساء الأمريكيين تنفيذ قرار الكونجرس، اعتقاداً منهم أن ذلك يعزز قضية السلام، وبالنسبة لي سيكون من الحماقة تكرار نفس النهج، لذا قررت أنه آن الآوان للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهذا أساسي وضروري لتحقيق السلام"، أي الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض.
6- أعلن الرئيس ترامب في خطابه عن نهج جديد تجاه الصراع بين إسرائيل وفلسطين، إذ قال: "لا نستطيع حل مشاكلنا بتقديم نفس الفرضيات الفاشلة، وتكرار نفس الاستراتيجيات القديمة"، وما يقصده بالفرضيات الفاشلة والاسترتيجيات القديمة هو القانون الدولي، والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة ذات العلاقة، والاتفاقات الموقعة.
7- أكد الرئيس ترامب على أن القانون الذي أقرّه الكونجرس الأمريكي بنقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أهم من القانون الدولي والاتفاقات الموقعة، خاصة وأن القرار اتخذ بإجماع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عام 1995.
8- ويسوق الرئيس ترامب مجموعة من الأسباب التي يستخدمها لاتخاذ القرار، إذ قال: "القدس هي مقر الحكومة الإسرائيلية الحديثة، ومقر الكنيست البرلمان، والمحكمة العليا الإسرائيلية، وموقع الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء والرئيس، ومقر العديد من وزراء الحكومة، وأن الاجتماعات الرسمية تتم مع المسؤولين الإسرائيليين في القدس"، أي أن الرئيس ترامب قد وافق وقبل بجميع ما فرضته إسرائيل من إملاءات وأمر واقع.
9- بعد أن أكد الرئيس ترامب السيادة الإسرائيلية على القدس تحدث عن العبادات، وأن حق الآخرين في العبادة ستحافظ عليه إسرائيل إضافة إلى إلغائه حائط البراق ويقول: "القدس يجب أن تبقى مكاناً يصلي فيه اليهودي على حائط المبكى، ويتعبد فيه المسلمون في المسجد الأقصى، ويقيم فيه المسيحيون درب الصليب".
10- لم يكتف الرئيس ترامب بكل ما قاله حول سيادة إسرائيل على القدس، ونقل السفارة إليها واعتبارها عاصمة لإسرائيل، بل قال بأن القدس ليست فقط قلب الأديان الثلاثة، ولكنها قلب أحد أنجح الديمقراطيات في العالم، ومما قاله في هذا المجال: "القدس ليست فقط قلب الأديان العظيمة الثلاثة (المسيحية واليهودية والإسلام)، ولكنها أيضاً قلب أحد أنجح الديمقراطيات في العالم – إسرائيل"، أي أنها القلب النابض لدولة إسرائيل وعاصمة لها وأساس لوجودها.
11- أكد الرئيس ترامب أن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل هو اعتراف بما هو واضح وواقع، وأنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، ويقول: "اليوم أخيراً، نعترف بما هو واضح، وهو أن القدس عاصمة إسرائيل، وهذا الشيء هو ليس فقط إعتراف بالواقع، بل هو أيضاً الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
12- وجه الرئيس ترامب وزارة الخارجية الأمريكية للمباشرة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وقال: "بموجب ذلك سنبدأ على الفور عملية توظيف منهدسين معماريين ومتعهدين حتى تكون السفارة الجديدة في القدس رمزاً رائعاً للسلام".
13- بعد كل ذلك وكل ما أكد عليه من مواقف سياسية، وإيدولوجية، ودينية، وتاريخية بأن القدس عاصمة لإسرائيل يقول الرئيس ترامب أن هذا لن يعكس بأي حال من الأحوال خروجنا من التزامنا بتسيير التوصل إلى اتفاق سلام دائم، نحن نريد اتفاقاً مناسباً للإسرائيليين والفلسطينيين، اتفاقاً يكون مقبولاً لكلا الطرفين، وستؤيد الولايات المتحدة حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) إذا ما وافق الجانبان على ذلك، أي أن لإسرائيل حق الفيتو على مبدأ الدولتين.
14- ثم تحدث الرئيس ترامب عن ثقافة السلام والاعتدال ورفض سفك الدماء، والجهل والإرهاب، ووجوب هزيمة التطرف، وأن من يريدون السلام عليهم أن يطردوا المتطرفين من وسطهم: "وأخيراً أطلب من قادة المنطقة من السياسيين ورجال الدين، إسرائيليين وفلسطينيين، مسيحيين ويهود ومسلمين أن ينضموا إلينا في السعي النبيل من أجل تحقيق السلام الدائم".
15- في تاريخ 23/2/2018، حددت وزارة الخارجية الأميريكية يوم 15/5/2018، الموعد لبدء نقل السفارة إلى القدس. واختارت ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني للقيام بذلك، كأعلان تحدي واستفزاز لجميع العرب والمسلمين والمسيحيين. مما يعني أن إدارة الرئيس ترامب قد أصبحت تُشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
ماذا يعني حديث ترامب؟
يتضح من كل ذلك أن خطاب الرئيس ترامب 6/12/2017 وقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس يشكل البداية لمرحلة أمريكية جديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط يمكن تسميتها بـ – المرحلة الأمريكية الجديدة – فرض الإملاءات، وأن على كل من يريد السلام أن يوافق على ما سوف تفرضه أمريكا، وأن كل ما يعارض ذلك سيعتبر من قوى الإرهاب والتطرف المتوجب على القيادات السياسية في المنطقة طردها ومحاربتها، فالاعتدال يعني قبول صفقة فرض الإملاءات التي تعتبر بإمتياز تبنياً كاملاً وشاملاً لمواقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بفرض الأمر الواقع من خلال الاستيطان الاستعماري، ومصادرة الأراضي، وطرد السكان، والتطهير العرقي، وهدم البيوت، والاغتيالات والاعتقالات والحصار والإغلاق" ".
ثالثاً: عربياً وإسلامياً وإفريقياً ودول عدم الانحياز والأمم المتحدة:
مُنذ شهر حزيران 2017 إلى شهر آذار 2018، شارك الرئيس محمود عباس بجميع مؤتمرات القمم العربية والإفريقية ودول عدم الإنحياز والتعاون الإسلامي، وكافة دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقى خطاباً تاريخياً أمام مجلس الأمن الدولي يوم 20/2/2018. وغيرها من المؤتمرات الدولية المُتخصصة، وشارك كذلك في الاجتماعات الدورية للمجلس الوزاري العربي، ولجنة مُتابعة مُبادرة السلام العربية وغيرها. كما شارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول يوم 13/12/2017، وألقى خطاباً أمام المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي يوم 22/1/2018، وخطاباً أمام قمة الاتحاد الإفريقي يوم 28/1/2018" ". إضافة إلى مشاركة دولة فلسطين في الاجتماعات الوزارية العربية في تاريخ 9/12/2017، و 6/1/2018، و 1/2/2018. وكذلك اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ( مصر، الأردن، السعودية، الإمارات العربية، المغرب، فلسطين والأمين العام للجامعة العربية) مع نظرائهم الاوروبيين ومع مفوضة العلاقات الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني يوم 26/2/2018 في بروكسل.
ولا بد من الإشارة بأنه بعد الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا الفلسطيني دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المُبارك صدر موقف عربي مُشترك من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في شهر تموز 2017، وكذلك صدر بيان وزراء خارجية مُنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في اسطنبول في شهر آب – 2017، والذي جاء فيه:
"استناداً إلى المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وبالإشارة إلى قرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن قضية فلسطين والقدس الشريف؛ فإن اللجنة:
تؤكد على التسامح الديني الذي يُحتذى به والذي ترسخ على مدى قرون تحت الحكم الإسلامي في القدس الشريف؛
تؤكد مجدداً على حقيقة أن الحرم القدسي الشريف، أول قبلة في الإسلام وأحد أقدس ثلاثة مساجد، هو حرم للمسلمين.
ترحب بقرار لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو فيما يتعلق بالقدس (البلدة القديمة وأسوارها)؛
ترحب باختيار القدس الشريف العاصمة الإسلامية للشباب لعام 2018؛
تعيد التأكيد على مركزية قضية فلسطين وعلى الطابع الديني والروحي لمدينة القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، والتصميم على الدفاع عنها ضد جميع التهديدات التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري؛ وتشدد على الطابع العربي والإسلامي للقدس الشريف (القدس الشرقية)، عاصمة دولة فلسطين؛ وتؤكد على رفضها أية محاولات من شأنها الإضرار بحق الفلسطينيين في السيادة الكاملة على مدينة القدس الشريف (القدس الشرقية) بوصفها عاصمة لدولة فلسطين؛
تدين بشدة الأعمال الاستفزازية التي قامت بها إسرائيل مؤخراً، بما في ذلك إغلاق المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)، ومنع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من ممارسة حقهم الطبيعي في العبادة في الأماكن المقدسة في القدس الشريف، باتخاذ تدابير العقاب الجماعي واستخدام القوة الفتاكة والمفرطة ضد المصلين الفلسطينيين المسالمين، مما خلّف مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين في القدس الشريف.
كما تدين استهداف الصحفيين والطواقم الطبية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية وخاصة في القدس الشريف، وكذلك الإجراءات الوحشية والقاسية ضد المصلين الذين دخلوا الحرم القدسي الشريف، وتعتبر هذه الاعتداءات وهذا التحريض ضد هؤلاء الأشخاص المشمولين بالحماية جزءاً من منظومة الاضطهاد التي ينتهجها نظام الاحتلال الاستعماري للإبقاء على احتلاله؛ وتحث المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل على الجرائم التي تقترفها في حق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما تدين بشكل قاطع المحاولات الإسرائيلية المدبرة التي قامت بها مؤخراً لتغيير الوضع القائم التاريخي في القدس الشريف بما في ذلك تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات داخـــل الحرم القدسي الشريف وما حوله، وتؤكد مجدداً، في هذا الإطار، على رفضها الإجراءات التي اتخذتها القوات المحتلة بما في ذلك إزالة الأشجار وأعمال الحفر عند باب الأسباط، وتحذر من أن أية خطوات مماثلة في المستقبل سوف تكون غير مقبولة وغير قانونية وينبغي مواجهتها من قبل المنظمة.
كما ترفض رفضاً قاطعاً الممارسات والإجراءات الاستعمارية غير المشروعة في مدينة القدس الشريف، بما في ذلك بناء المستوطنات غير القانونية، ومنع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، مما يمس قدسية الأماكن المقدسة ووضعها، بما في ذلك الحفريات غير المشروعة وحفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة، وبما في ذلك الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)، الأمر الذي يهدد سلامة المباني السكنية والأماكن المقدسة في المدينة المقدسة ويتسبب في التهجير القسري لسكانها الفلسطينيين.
ترفض وتدين محاولات إسرائيل سن تشريع لتغيير التركيبة السكانية في القدس الشريف، خاصة القانون المقترح لتغيير حدود القدس الشريف، وذلك بإزالة أحياء فلسطينية كبيرة واستبدالها بمستوطنات إسرائيلية غير قانونية، وكذلك قانون مقترح يجعل من إنهاء احتلال القدس الشريف أمرا مستحيلاً من الناحية العملية، وتؤكد مجددا، في هذا الصدد، على أن أية إجراءات أو تشريعات تعتمدها إسرائيل فيما يتعلق بالقدس الشريف هي غير قانونية ولاغية وباطلة وذلك وفقا للقانون الدولي والعديد من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي.
تحيي صمود وقوة الشعب الفلسطيني في القدس الذي واجه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بالاحتجاجات الجماعية السلمية وبالصلاة، وتعيد التأكيد على دعمها المطلق وتقديرها لقوة ومثابرة الشعب الفلسطيني الذي يحمي القدس الشريف بالنيابة عن الأمة.
تحيي أيضا، في هذا الإطار، الدعم والجهود المبذولة من قبل الشعب الفلسطيني بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس، في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية الأخيرة.
توجه الشكر، في هذا الصدد، إلى جمهورية تركيا وكذلك المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية على دعمهم المبدئي وتأييدهم الفعال؛ وتقدر كذلك وتشيد بالجهود التي يبذلها قادة آخرون للدول الأعضاء في دعم القضية الفلسطينية والتصدي للتدابير غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في القدس الشريف.
تقدر وتشيد بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لحماية المسجد الأقصى / الحرم الشريف ولإنهاء كافة التدابير الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية التي تنتهك القانون الدولي وتهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة.
ترحب بالبيان الذي صدر يوم 22 يوليو 2017 عن فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوصفه رئيس القمة الإسلامية، وتقدر عالياً جهوده القيمة الرامية إلى إزالة القيود المفروضة على المسجد الأقصى؛
يثمن الاجتماع جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بالاتصالات التي قام بها مع زعماء وقيادات العالم وبذل مساعي حثيثة لعدم إغلاق المسجد الاقصى بوجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه والغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد الاقصى والتي تكللت بحمد الله بالنجاح بالشكل الذي يسهم في إعادة الامور الي طبيعتها المستقرة والطمأنينة للمصلين لما يحافظ على كرامتهم وأمنهم.
تشيد بجهود جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، بوصفه رئيس لجنة القدس وخاصة من خلال الرسالة التي بعثها للأمين العام للأمم المتحدة معالي السيد أنطونيو غوتيريس بخصوص الانتهاكات الممنهجة بمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وضرورة إرجاع الأمور إلى نصابها.
تعيد التأكيد على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية وجميع القيود الأخرى التي تفرضها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تنتهك الوضع التاريخي القائم والقانون الدولي، وتشكل عدواناً صارخاً على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وعلى الحقوق الوطنية والطبيعية للشعب الفلسطيني، ويعكس نية السلطة القائمة بالاحتلال لتقسيم الحرم القدسي الشريف زمانياً ومكانياً.
تعرب عن قلقها البالغ إزاء البيانات العامة المستمرة التي تأتي على لسان أعضاء بارزين في الحكومة الإسرائيلية، وتثير الحساسيات الدينية وتغذي التوتر، فضلا عن الآثار الكارثية المحتملة لهذه السياسات غير المسؤولة.
تقرر أن الموقف المتدهور بسرعة على أرض الواقع قد نتج بفعل الخطوات التي قامت بها السلطة القائمة بالاحتلال واستمر بسبب ما تنفذه من إجراءات مدروسة ومتعمدة، حيث تنتهج سياسات وممارسات إضافية غير قانونية تشكل جزءاً من احتلالها الاستعماري لدولة فلسطين، الأمر الذي يرمي إلى جعل هذا الاحتلال أمراً لا رجعة فيه، وبما يضمن إخضاع الشعب الفلسطيني للعنف مع الإفلات من العقاب.
تدين جميع السياسات والممارسات غير المشروعة والأنشطة الاستعمارية التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لاسيما الاستيطان، داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى حصارها غير القانوني وغير الإنساني لغزة، وتعرب عن الأسف لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست ملتزمة بالسلام وغير مهتمة بحل الدولتين، مما يجعل من سياساتها وأعمالها، التي يجب مواجهتها، أخطر تهديد لفرص السلام.
تؤيد الخطوات التي أعلنها فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رداً على هذا التصعيد الإسرائيلي المتعمد والمدروس، بما في ذلك تعليق جميع الاتصالات الرسمية مع الحكومة الإسرائيلية إلى أن ترجع عن خطواتها غير القانونية وتتصرف بصورة مسؤولة.
ترحب بالقرار الذي اعتمده الاجتماع غير العادي للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عُقد يوم 27 يوليو 2017، بناءً على طلب المملكة الأردنية الهاشمية، رئيس القمة العربية في دورتها الحالية.
تحث المجتمع الدولي على بذل الجهود الضرورية من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وفقاً لأساس حل الدولتين المعترف به دولياً، بما في ذلك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية من أجل التوصل دون تأخير إلى إنهاء للاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967؛
تدعو الدول الأعضاء إلى التمسك بمسؤولياتها تجاه قضية فلسطين والقدس الشريف، بما في ذلك من خلال:
أ - العمل مع المجتمع الدولي على كافة المستويات، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي من أجل ضمان حماية الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس الشريف ووضع حد لجميع الممارسات غير القانونية للاحتلال، والذي يجب عليه التقيد التام بالتزاماته بموجب القانون الدولي.
ب- تأييد الطلب الذي تقدم به فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، إلى الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2014 من أجل توفير نظام للحماية الدولية لفلسطين، ولاسيما منطقة مجمع المسجد الأقصى مع احترام وضعه التاريخي والقانوني القائم.
ج- توسيع جميع أشكال الدعم الممكنة التي من شأنها أن تساعد على إخضاع إسرائيل للمحاسبة على جرائمها وحماية الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
د- التصدي والوقوف في وجه محاولات بعض الدول لتشريع الاعتراف أو دعم الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للقدس الشريف.
هـ- تقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني من أجل التخفيف من معاناته ودعم صموده.
و- اتخاذ الدول إجراءات عملية وفعالة لضمان فرض حظر كامل على جميع المنتجات الواردة من المستوطنات في أسواقها، إضافة إلى اتخاذ تدابير لضمان حرمان الشركات التي تستفيد من الاحتلال غير القانوني لفلسطين من الدخول إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ز- الإشارة إلى ما ورد في إعلان جاكرتا الذي صدر في عام 2016 عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف، وفي هذا الصدد الطلب من الأمانة العامة للمنظمة إصدار قائمة محدثة وتتسم بالمصداقية بمنتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية لتكون بمثابة مرجع مشترك للدول الأعضاء في المنظمة في تنفيذ قرارات مجلس وزراء الخارجية الواردة في هذا الشأن.
ح- الرد على المحاولات ال