بحثت جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين مع نائب القنصل العام للمملكة الاسبانية لدى دولة فلسطين ادواردو ناربونا والملحق التجاري خوسيه رويز سبل تعزير العلاقات التجارية والاستثمارية مع قطاع غزة، والمشاكل والمعوقات التي تحول دون تنميتها.
جاء ذلك خلال زيارة القنصل والملحق التجاري لمقر الجمعية بحضور نائب رئيس وأعضاء مجلس ادارة الجمعية الذين أطلعوهم على المشاكل التي تواجه رجال الاعمال والتجار لدى استيراد البضائع في المعابر والموانئ الاسرائيلية وتأخير خروجها من دائرة الجمارك الاسبانية، ورغبتهم في الحصول على وكالات تجارية اسبانية مباشرة وتنفيذ شراكات مع رجال الأعمال الاسبان في كافة المجالات الاقتصادية.
ورحب نائب رئيس جمعية رجال الاعمال نبيل أبومعيلق بالضيفين ، داعياً اسبانيا للمساهمة بدور فاعل للتخفيف من المعاناة الانسانية والاقتصادية في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 11 عاماً.
وطالب أبو معيلق بضرورة الضغط على الجانب الاسرائيلي لإلغاء نظام GRM لإعادة عملية الاعمار، وتسهيل حركة تنقل رجال الاعمال والتجار من وإلى قطاع غزة وإنهاء سياسة سحب التصاريح ومنع إدخال المواد الخام وقطع الغيار.
وقال أبو معيلق "نتطلع من إسبانيا تقديم مزيد من التسهيلات الاضافية للتجار ورجال الاعمال بغزة من خلال فصل الوكيل الاسرائيلي عن الفلسطيني وإقامة معرض للمنتجات الاسبانية واستقدام أصحاب الاعمال الاسبانية لقطاع غزة لاطلاعهم على فرص الاستثمار والمجالات التي يمكن التعاون فيها".
بدوره أبدى ناب القنصل الاسباني رغبة بلاده بإقامة علاقات تجارية مباشرة بين رجال الاعمال الاسبان ونظرائهم الفلسطينيين في مختلف المجالات الاقتصادية.
وأكد أن إسبانيا ستقدم كافة التسهيلات اللازمة للتجار ورجال الاعمال الفلسطينيين خصوصاً على صعيد إصدار تأشيرات الممنوحة للدخول للمدن الاسبانية.
وشدد على أن إسبانيا تسعى لزيادة آفاق التعاون المباشر قدر الإمكان مع الجانب الفلسطيني لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوطيد العلاقات في كافة المجالات.
من جهته قال الملحق التجاري خوسيه رويز "إن هذه الزيارة ستمهد الطريق لدفعة قوية لتنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية الفلسطينية والاسبانية".
وأكد رويز أنهم سيقدمون الدعم الكامل للتقارب مع رجال الاعمال في قطاع غزة مشيراً إلى أن أصحاب الشركات الاسبانية لديهم كثير من المفاهيم الخاطئة عن الاستثمارات في غزة وهو ما يتطلب عمل لقاءات بين الجانبين.
واوضح أن قيمة الاعمال التجارية بين إسرائيل وإسبانيا تقدر بـ2 ونصف مليار دولار جزء كبير منها خاص بالفلسطينيين نظراً لتداخل الاقتصاد الفلسطيني مع نظيره الاسرائيلي لافتاً إلى أن قيمة العلاقات التجارية المباشرة لإسبانيا مع الفلسطينيين دون الرجوع للإسرائيليين تقدر بـ 25 مليون دولار فقط.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد عقد لقاءات مباشرة بين رجال أعمال إسبان وأخرين من غزة للتعرف على فرص التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والطاقة البديلة ، حيث أن هناك مساعي حثيثة لإحضار بعثة تجارية إسبانية لفلسطين، وإرسال بعثة تجارية فلسطينية لإسبانيا لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي ختام الزيارة، كرمت جمعية رجال الاعمال الوفد ، باهدائهم درع الجمعية ، تقديرا لدور إسبانيا في دعم القضية الفلسطينية وقضايا الشعب الفلسطيني العادلة.