وزعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عشرات الآلاف من الدليل الأثري التاريخي للمعالم الإسلامية للمدينة المقدسة والمسجد الاقصى على المؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية والمساجد ، ويأتي توزيع الدليل الأثري، في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المقدسات الإسلامية الدينية في المدينة المقدسة.
بدوره اكد مدير عام وحدة القدس والعلاقات العامة بوزارة الاوقاف والشئون الدينية والمشرف الرئيس على تنفيذ وعمل هذا الدليل من حيث الاعداد والتقديم امير ابو العمرين ، انه يضم مئات الصور الخاصة بالمسجد الأقصى، تشمل كل ما يتعلق به من: "جدران وأبواب وأروقة ومآذن وقناطر وقبب ومصادر المياه والمساطب والمحاريب".
وقال ابو العمرين :"نفذنا هذا الدليل ضمن حملة تقوم بها وزارة الأوقاف، تتزامن مع المخاطر والتهديدات الإسرائيلية التي تحدق بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى، منوهاً الى ان ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى ارتباط عقدي وليس ارتباطاً انفعالياً ولا موسمياً مؤقتاً.
وأضاف بأن المسجد الأقصى المبارك، يتعرض دوما لمؤامرات عديدة من قبل الاحتلال وأعوانه بغية تقويض بنيانه وزعزعة أركانه جراء الحفريات الإسرائيلية المستمرة للأنفاق أسفل منه، والتي أدت الى تصدع جدرانه تمهيدا لإسقاطه وهدمه، وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم بدلاً منه.
وأشار إلى أن الهدف من طباعة الدليل ونشره، هو تعريف كافة المسلمين والشرائح المجتمعية المختلفة بكافة الاجناس والأطياف بالقدس والمسجد الأقصى؛ للانتماء الحقيقي لهم قلبا وقالباً.
وأوضح أن هذا الدليل له في آفاق الفكر موقع متقدم، وفي ميدان التاريخ رمزية خاصة، كونه دليل قاطع وبرهان ساطع على عروبة بيت المقدس وإسلاميته.
ولفت الى ان من أولويات الاهتمام به إبرازه أمام الباحثين والدارسين والمهتمين، كما انه يقدم عرضاً مفصلاً لتاريخ المسجد الأقصى عبر العصور، مشيراً الى انه لاقى اهتماما ملحوظا وملموساً لدى كافة المعنيين والمهتمين والمتخصصين على حد سواء.