كتب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي ، معقبا على مشاهداته للأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان يقول :
في زيارتي للبنان وهي الثانية منذ 30 سنة اتيحت لي الفرصة للقيام بزيارة مخيمات البرج البراجنة وشاتيلا في ضواحي العاصمة بيروت ونهر البارد الى الشمال من مدينة طرابلس .
وأضاف : في شاتيلا تجولت في أزقة المخيم وزرت مقبرة شهداء المخيم ومقابر الشهداء أحمل معي أكاليل الزهور وفاء لتاريخهم وتضحياتهم ، ودخلت مكتبي القديم في المقر الرئيسي لإقليم لبنان للجبهة الديمقراطية في حينه وعقدت ندوة مع الأهالي في المخيم ، وزرت مخيم برج البراجنة وتجولت في أزقته الضيقة وعقدت ندوة مع الأهالي ، ولم افوت الفرصة فقمت بزيارة لمخيم نهر البارد وعقدت ندوة مع الاهالي حول التطورات السياسية الاخيرة وقرارات المجلس المركزي في دورة أعماله الأخيرة ، واطلعت على إعادة الاعمار ، التي تجرجر نفسها في المخيم منذ سنوات .
وتابع قائلا : ما أثار قلقي وبعث الحزن في نفسي هي ظروف الحياة غير الانسانية ، التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان بفعل قيود تفرضها السلطات اللبنانية على تحسين خدماتها ، فتمديدات الكهرباء والمياه مكشوفة وعشوائية وتتسبب سنويا في وفاة العشرات من المواطنين بالصعقات الكهربائية وخاصة في فصل الشتاء .
وختم تيسير خالد مدونته قائلا : بحثت ذلك مع مسؤولين لبنانيين التقيتهم ومع الاحزاب اللبنانية التي اجتمعت بها ودعوت الى الحذر في التعامل مع أوضاع المخيمات وعدم إغلاق أبواب الأمل في وجه الفلسطينيين والاستجابة لمطالبهم الانسانية ، خاصة في هذه الظروف ، التي تتآمر فيها الادارة الاميركية على وكالة الغوث وتسعى لتفكيكها .