قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي ان كلمة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في العشرين من الشهر الجاري أمام مجلس الامن الدولي ستكون الإعلان النهائي عن الموقف الفلسطيني حيال قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب بشان القدس.
واضاف المالكي في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الخميس، إن الادارة الامريكية بدأت فعليا بتطبيق ما يسمى صفقة القرن، من خلال جملة الاجراءات التي اتخذتها.
وتابع المالكي إن "الاعلان الامريكي عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب اليها وما تبع ذلك بتجميد جزء كبير من المساعدات المقدمة للأونروا في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين هو تنفيذ فعلي لهذه الصفقة."
واوضح المالكي ان الصفقة تم التوصل إليها مع الجانب الاسرائيلي فقط والادارة الامريكية قررت اعتماد الجانب الاسرائيلي كموقف امريكي رسمي.
واشار المالكي الى أن رفض القيادة الفلسطينية بقاء واشنطن وسيطا لعملية السلام يعني انها دخلت في مواجهة مباشرة مع الادارة الامريكية.
وحول الزيارة التي يقوم وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون في المنطقة اعتبر المالكي انها تأتي في أطار المواجهة الفلسطينية الامريكية وهي محاولة لثني بعض الدول عن تبني الموقف الفلسطيني.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس عباس الى موسكو ولقاءه بنظيره فلاديمير بوتين اعتبر المالكي انها في غاية الاهمية وتم خلالها تبادل وجهات النظر والخطوات الفلسطينية المقبلة.
من جانبه قال مندوب فلسطين الدائم في الامم المتحدة بنيويورك السفير رياض منصور ان "الحراك الدبلوماسي في مجلس الامن حاليا يمهد للجلسة المقبلة في العشرين من هذا الشهر التي سيلقي خلالها الرئيس محمود عباس كلمة هامة ضمن استمرار الجهود التي بدأت في المنظمة الاممية للتصدي للخطوة الامريكية غير القانونية والاحادية حول القدس ومحاولة فتح افاق نحو رعاية دولية جديدة للعملية السياسية."
واشار منصور في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الى ان جلسة مجلس الامن المقبلة ستحظى بتغطية اعلامية كبيرة بحضور مسؤولين امميين ودبلوماسيين من مختلف دول العالم وبمشاركة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.