أعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى يوم الاثنين عن عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية تشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.
ودعت اللجنة في بيان وصل "سما " نسخة عنه، جماهير الشعب الفلسطيني للتجهز ليوم العودة (لم تحدد الموعد)، "فالعودة هي قراركم، وآن لهذا القرار أن يتحقق"، مشددةً على أن الحراك الجماهيري "قد انطلق وسيتصاعد".
وشددت على أن "حرب عام 1948 توقفت منذ 70 سنة ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم"، وهناك قرارات دولية تقضي بعودة اللاجئين أبرزها قرار 194، وهؤلاء اللاجئون هم من سيمارسون حق العودة بطريقة سلمية "متى أرادوا".
وأضافت: "شعبنا الفلسطيني قرر أن يستعيد حقوقه بيديه العارتين وأن يعود إلى أرضه ودياره بطريقة سلمية ومسلحٍا بالقرارات الدولية وبالقانون الدولي وبمبادئ حقوق الإنسان وبدعم أحرار العالم".
وذكرت اللجنة أنه "لم يعد هناك جدوى من انتظار حلول سياسية عادلة تعيد اللاجئين لديارهم أو تمنع الاحتلال من الاستيطان ومصادرة الأرض والعدوان المتكرر والحصار"، وتساءلت: "علام الانتظار؟".
وأوضحت أن "اللاجئين لم يبتعدوا كثيرًا عن ديارهم بل لا تفصل بعضهم عن أرضه سوى بضعة مئات من الأمتار أو مجرد سياج شاء وقد جاء أوان العودة".
ووفق البيان فإن "أراضي اللاجئين وقراهم ومدنهم وبلداتهم لا زالت تنتظرهم؛ لم يسكن بعضها أحد منذ النكبة ومفاتيح بيوتهم وأوراق ملكياتهم لا زالت بأيديهم ما الذي يمنهم من العودة إليها".
وأكدت اللجنة التنسيقية أن "اللاجئين ملّوا بؤس المخيمات وهم يرون أرضهم وديارهم أولى بهم من مخيمات الغربة والشقاء فما الذي يمنعهم من نفض غبار المخيمات واسترداد الكراكة؟".
وخرجت دعوات شبابية على مواقع التواصل الشهر الجاري تنادي بالمشاركة في مسيرة ضخمة تجاه الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948، وإنشاء مخيم هناك.
وأعلنت صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "مسيرة العودة الكبرى" عزمها إنشاء مخيم قرب السياج الحدودي (دون تحديد موعد لذلك).
ودعت الصفحة الراغبين بالاعتصام الدائم أو من يملك خيمة يود المشاركة بها في إقامة المخيم التواصل مع الصفحة لتنسيق الأمر.
وقالت: "سننفر صوب الوطن، سنفترش الأرض وننصب خيام العودة، في الخيمة سنعيد سرد حكايات جداتنا وسنوقد النار ونصب القهوة ونغني الأهازيج الوطنية".
وأضافت الصفحة: "سنحول مشارف الوطن المحرمة علينا إلى ميدان عودة كبير ينادي كل الذين أنهكتهم سنوات اللجوء وأضناهم الحنين إلى معانقة تراب الوطن".
وتابعت بالقول: "سيسمع العالم كله أصوات اللاجئين بعد 70 عامًا من الانتظار".
وأبدت فصائل فلسطينية تأييدها تنظيم مسيرات حدودية بالآلاف على حدود قطاع غزة؛ رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وللضغط على الاحتلال والمجتمع الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر.