عرض مبعوث من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، على الفلسطينيين، طرح باريس لخطة سلام بديلة عن الخطة الأميركية، وذلك على خلفية الأزمة بين رام الله وواشنطن. وترفض تل أبيب أي وسيط في عملية السلام، غير الولايات المتحدة.
وكشف مسؤول أوروبي بارز لصحية "الحياة" اللندنية، أن "ماكرون أرسل الأسبوع الماضي مبعوثاً خاصاً إلى رام الله، حاملاً رسالة إلى عباس في هذا الخصوص".
وأوضح المسؤول أن فحوى الرسالة هو "لا تنسحبوا من العملية السياسية التي ترعاها أميركا، ولا تقطعوا علاقتكم بفريق الرئيس دونالد ترامب السياسي، وانتظروا لتسمعوا تفاصيل الخطة الأميركية، ثم قرروا في شأنها، وإذا لم تعجبكم خطة ترامب، فإننا على استعداد لتقديم خطة بديلة".
وأشار المسؤول إلى أن مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير، صائب "عريقات، أبلغ المبعوث الفرنسي، أن الرئيس عباس سيدرس الاقتراح".
وأفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بأن ماكرون أرسل مستشاره السياسي أورليان لاشباليه، في زيارة سرية لرام الله مطلع الأسبوع، بغية "تهدئة الفلسطينيين وعباس"، و"إعطاء فرصة لخطة السلام الأميركية، والرد عليها بعد نشرها رسمياً".
وشهد الخميس "تصعيدا" كلاميا بين الأميركيين والفلسطينيين، خصوصا بعد مهاجمة المندوبة الأميركة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفة إياه بأنه "يفتقر إلى الشجاعة"، في كلمة ألقتها أمام المجلس.
ويأتي ذلك بعد ساعات من رفض المسؤولين الفلسطينيين انتقادات ترامب، الذي اعتبر أن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة، بينما وصفته القيادية بمنظمة التحرير والوزيرة السابقة حنان عشراوي "بالظالم".
