القاهرة: "مؤتمر المشرفين على الفلسطينيين" يرفض قرارات ترامب بشأن "القدس" و"الأونروا"

الأربعاء 24 يناير 2018 09:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
القاهرة: "مؤتمر المشرفين على الفلسطينيين" يرفض قرارات ترامب بشأن "القدس" و"الأونروا"



القاهرة /وكالات/

أكد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية المضيفة رفض قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

 وحذر المؤتمر في ختام دورته ال99 اليوم الاربعاء بمقر جامعة الدول العربية مما يمثله القرار الامريكي من تهديد خطير على حل الدولتين وتعارضه مع كافة قرارات الشرعية الدولية.

 كما دان قرار وزارة الخارجية الامريكية في 19 نوفمبر 2017 اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وكذلك قرار الادارة الامريكية بتجميد مساهمتها في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).

 وطالب واشنطن بالعدول عن القرار داعيا كافة الدول المانحة للالتزام بدعم عمل الوكالة للاستمرار في تقديم خدماتها ورفض أي توجه لانهاء عملها أو دمجها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 ورحب المؤتمر بقرار الجمعية العامة بشأن وضع مدينة القدس في 21 ديسمبر 2017 الذي اكد ان أي قرارات واجراءات تهدف الى تغيير طابع المدينة أو مركزها او تركيبتها الجغرافية "ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة".

 وثمن المؤتمر عقد الأزهر الشريف مؤتمر نصرة القدس يومي 17 و18 يناير الجاري بمشاركة اكثر من 86 دولة وعدد كبير من المحللين والمفكرين الدوليين مرحبا كذلك بقرارات مؤتمر القمة الاسلامية في اسطنبول 13 ديسمبر 2017 التي أكدت رفض القرار الامريكي.

 ورحب ‏المؤتمر ببيان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بشأن تقليص الولايات المتحدة مساهمتها في موازنة الوكالة والذي أكد استمرار عمل (الاونروا) دون انقطاع بالرغم من القرار الأمريكي.

 كما رحب بالحملة العالمية التي اطلقها المفوض العام بالوكالة خلال مؤتمر صحفي في قطاع غزة في 22 يناير الجاري لجمع تبرعات تحت عنوان (الكرامة لا تقدر بثمن).

 وحث المؤتمر كافة الدول المانحة على سرعة الاستجابة للحملة داعيا الأمين العام للأمم المتحدة لنشر قاعدة بيانات للشركات التي تعمل في المستوطنات التي أعدها مجلس حقوق الإنسان والتي كانت من المقرر أن تنشر في ديسمبر الماضي.

 وشدد على عروبة القدس وانها عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية ورفض الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تغيير طبيعتها، مؤكدا التمسك باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها عام 1967.

 وطالب المؤتمر المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي بتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى وحمايته من التهديدات الاسرائيلية للأوقاف الاسلامية والمسيحية.

 ودان قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم القري العربية في الجليل والنقب والقدس المحتلة وغيرها من القرى الفلسطينية المستهدفه في عملية تطهير وتدمير وترحيل اهلها مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات القانونية لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة.

 وفيما يتعلق بمتابعة تطورات الانتفاضة ‏أكد الموتمر دعم" الهبة" الفلسطينية الجماهيرية ‏في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد قرار الرئيس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.

 ودعا المؤتمر المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية في التصدي لأي عملية تهجير اسرائيلية جديدة للشعب الفلسطيني نتيجة استمرار اقامتها (جدار الفصل العنصري) وممارساتها العدوانية الاخرى.

 ودان اصدار (الكنيست) الاسرائيلي قانون يسمح لسلطات الاحتلال بابعاد الفلسطينيين اضافة الى قتل الاطفال والشباب من الجنسين خلال الاعتقال والتعذيب واصدار احكام مجحفة بحقهم داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم.

 ودعا المؤتمر البرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية الى الاستمرار في التحرك على الساحتين الاقليمية والدولية لفضح المخططات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني التي ‏ تنتهك كافة الشرائع والمواثيق الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة.