أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، حملة دولية لسد العجز المالي في ميزانيتها عقب القرار الأميركي بتقليص الدعم الذي تقدمه للأونروا إلى النصف.
وقال بيير كرينبول مفوض الأونروا، أن إطلاق هذه الحملة جاء بسبب التقليص الدراماتيكي الذي قامت به الولايات المتحدة المقدمة للأونروا. مشيرا إلى أن القرار الأميركي كان مفاجئا وضارا في نفس الوقت.
ولفت إلى أن الأونروا تعيش في أزمة غير مسبوقة، إلا أنها ستواصل مهامها بعد تجديد تفويضها من قبل الهيئة العامة للأمم المتحدة بأغلبية دعم الدول مشيرا إلى أن عمل منظمته الأممية يلقى احتراما دوليا كبيرا، وسط حالة تضامن كبيرة مع اللاجئين في العالم.
ووجه رسالة للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم قائلا "نحن نقف إلى جانبكم اليوم كشهاد لقضيتكم التاريخية وإلى جانب حقوقكم أيضا". مشددا على أن مدارس وعيادات الأونروا ستبقى مفتوحة وأنها ستستمر في تقديم خدماتها رغم التحدي الكبير الذي تواجهه.
ودعا كل المؤسسات وأصحاب النوايا الطيبة بالتبرع للأونروا لسد العجز المالي الجديد مشيرا إلى أن إطلاق اسم "الكرامة لا تقدر بثمن" على حملة التبرعات تأكيدا على أن الكرامة تعني الشرف داعيا كافة الجهات إلى النظر لاحتياجات اللاجئين والشجاعة التي يتمتع بها أطفال اللاجئين في حلب وحمص وجنين والجلزون وبيت حانون وخانيونس وغيرها. قائلا "تعالوا لنستمع إلى رغباتهم وأن يتم الاعتراف بمهاراتهم والتزامهم، وأنتم حينها ستعيدون اكتشاف ما تعنيه كلمة كرامة".
وأضاف "كل إنسان على وجه الأرض يجب أن يتم التعامل معه باحترام وكرامة وهذا يشمل أيضا اللاجئين الفلسطينيين .. لمدة 70 عاما وقد حرم هؤلاء اللاجئين من غياب حقوقهم بسبب غياب الحل السياسي .. غاب عنهم هذا الاحترام والحق في حقوقهم .. كبشر لا يمكن لأي شخص أن يحرمهم من احترامهم على نفسهم ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم مثل أي شخص آخر".
وتابع "نحن ندعو كل الأشخاص والناس أن يساعدونا وأن يمكنوا الأونروا من تنفيذ التزاماتها تجاه اللاجئين لإبقائهم أحياء .. كرامتهم لا تقدر بثمن ودعونا نجعل هذه الحملة تنجح وأن تكون عنوانا للنجاح أيضا".
وأكد على أن الأونروا مصممة على مواصلة عملياتها حتى الوصول لحل عادل لقضية اللاجئين. مشيرا إلى أنه يرى حالة من خيبة الأمل والإحباط في مخيمات اللاجئين في غزة وسوريا وغيرها ما قد يخلق نوع من التوتر. مضيفا "لكن نحن منظمة نعطي الأمل من رفح إلى حلب وسنواصل إعطاء هذا الأمل".
وألقى الطالب كريم أبو كويك رئيس البرلمان المركزي للأونروا كلمةً قال فيها "اليوم أود أن أقول للعالم أجمع أن تعليمنا في خطر ونحن طلاب طامحون وأصحاب إرادة، نريد من العالم أن يساعدنا في أن نصبح مواطنين بهذا العالم ونحقق أمالنا وطموحاتنا .. وحملة الكرامة لا تقدر بثمن هي حملتنا". داعيا الجميع للمشاركة فيها باعتبار أن كل تبرع مهم.
فيما دعت الطالبة إسلام عضو البرلمان المركزي للأونروا جميع الطلاب في قارات العالم أن يرددوا نداء الأونروا وأن يساعدوا في إبقاء المدارس مفتوحة أمام الطلاب اللاجئين.