كشف حارس شخصي سابق فرّ من كوريا الشمالية، عن تفاصيل نادرة، من طفولة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مؤكداً أنه كان طفلاً متوتراً وغاضباً بشكل مستمر، وأن انعزاله عن الناس في مرحلة مبكرة ترك بصمات واضحة في حياته.
وعمل لي يونغ غوك على حماية والد الزعيم الكوري الحالي مدة 11 عاماً، قبل أن يتمكّن من الهرب من النظام القمعي، بعد تعرّضه للتعذيب في أحد معسكرات العمل.
وقال إن وجود كيم، الطفل الأكبر سناً، بقي سرياً لوقت كبير، حيث فضّل والده، أخاه الصغير. وفقاً لموقع "ميرور" البريطاني.
كما أكد الحارس الشخصي السابق أن الزعيم الكوري لم يكن لديه أي صديق في مثل سنّه ليلعب معه، بسبب عزله عن الآخرين في مرحلة طفولته، وقال: "كان سريع الغضب، لا يهتم بمشاعر الآخرين، ولا يشعر بالأسف من أجلهم، كما كان يفعل ما يريده، حتى الصراخ في وجه السيدات".
وذكر الحارس في المقابلة التي أجراها مع موقع "إي بي سي نيوز" في تورنتو، حيث قدم طلب اللجوء إلى كندا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه شاهد كيم مرات عديدة وهو يحطم ألعابه عندما كان في السادسة أو السابعة من عمره؛ لأنه لم يكن يفكّر بالعواقب أبداً عندما يكون غاضباً، وأنه تلقى تعليمه في مرحلة مبكرة في إحدى المدارس بسويسرا، إلا أنه كان دائماً ينال درجات ضعيفة، بسبب هوسه بكرة السلة وألعاب الكمبيوتر.
وكان الحارس المنشق يكرّس وقته لحماية كيم جونغ-إيل، الذي أصبح زعيم كوريا الشمالية عام 1994، بعد وفاة والده مؤسس البلاد كيم إيل-سونغ، وقال: "توفي كيم جونغ-إيل عام 2011، فاستلم ابنه كيم جونغ-أون السلطة بعده، ولقّب نفسه بالمرشد الأعلى، ثم بدأ عمليات التطهير لفرض سيطرته، بعد أن كان لا يظهر إلا نادراً في الأماكن العامة".
ويُعتقد أن الرئيس الكوري الشمالي البالغ من العمر 35 عاماً لديه عدة أطفال من زوجته ري سول-جو، في حين اغتيل أخوه غير الشقيق كيم جونغ-نام، في مطار كوالالمبور، في فبراير/شباط من العام الماضي، ووجهت أصابع الاتهام لكيم، بارتكاب الجريمة، بعد أن كان قد أعدم عمه جانغ سونغ-ثيك عام 2013، بتهمة محاولة الغدر به.
كما كشف الحارس أنه فشل أثناء محاولته الهرب إلى الصين، فألقي القبض عليه وأرسل إلى معسكر عمل عام 1995، حيث تعرّض لتعذيب وحشي، قبل أن ينجح في الهرب مرة أخرى إلى الصين عام 2002، ومنها إلى أميركا الشمالية، حيث يتقدم الآن يتقدم بطلب لجوء في كندا.