الإغاثة الزراعية تتوجه لزيارة مزارعي المناطق الحدودية

السبت 13 يناير 2018 11:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

ضمن وفد مجموعة الحماية الذي يضم عدد من المؤسسات الاهلية والدولية، شاركت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) في زيارة لمزارعي المناطق المقيدة الوصول والمتاخمة للخط الفاصل بين قطاع غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتقى الوفد عدداً من المزارعين شرق منطقتي جحر الديك وعبسان الكبير، حيث تقع أراضي المزارعين على بعد 800 متر من السياج الأمني، واستمع الوفد الى مشاكل المزارعين الذين يعانون منها منذ سنوات طويلة نتيجة لطائرات الرش الإسرائيلية التي تقوم بطلعات لرش مبيدات الأعشاب القريبة من السياج الفاصل، بحجج أمنية يتذرع بها الاحتلال الإسرائيلي، ويدعى بأنها تحجب الرؤية عن متابعته للمقاومة الفلسطينية.

هذا وقد أكد المزارعون في المناطق المقيدة الوصول للوفد الزائر بان " الطائرات تقوم بتنفيذ عمليات الرش بمعدل 3-4 مرات سنوياً، وأضاف المزارعون ان عمليات الرش تتزامن مع اقتراب جني محاصيلهم، التي تتأثر منه وتتلف كافة المزروعات الواقعة على مسافة تتراوح ما بين 1000-1200 متر من السياج الأمني. ما ينال من قدرتهم على الصمود ويكبدهم خسائر فادحة ويراكم الديون عليهم.

هذا وقد استمع الوفد الزائر للمزارعين الذين أشاروا الى نوعية الزراعات التي يقومون بزراعتها في المناطق القريبة من السياج الامني والتي في غالبها زراعات ورقية مثل (السبانخ، السلق، زهرة القرنبيط، البازيلاء، البقدونس وغيرها، وقد اتلفت بالكامل نتيجة لعمليات الرش، وأضاف المزارعين بان الاحتلال الإسرائيلي لم يقم بإبلاغ الطرف الفلسطيني ولا لمرة واحدة ولا حتى عن طريق طرف وسيط كهيئة الصليب الأحمر بأوقات الرش، كي يتمكنوا من اتخاذ تدابير تقلل من خسائرهم، وأفاد مزارعو تلك المناطق انهم يلحظون قوات الاحتلال قبيل عمليات الرش عندما يشعلون إطارات السيارات للتأكد من اتجاه الرياح، وفي حال كانت الرياح باتجاه الأراضي الفلسطينية يقومون بعمليات الرش واذا كان الامر عكس ذلك تتوقف عمليات الرش. ويستنتج المزارعون جراء هذا الفعل بان الاحتلال الإسرائيلي يتذرع برش الأعشاب المتاخمة للسياج الامني كي يقضي على مزروعاتهم ويكبدهم خسائر تجعلهم يهجرون أراضيهم ولا يمارسون أي عمل زراعي في المناطق القريبة من السياج الأمني.

هذا وقد كان واضحاً مدى القلق الشديد الذي ينتاب المزارعين نتيجة هذا الفعل الذي يقضي على مقومات سبل عيشهم ويجعلهم في حيرة من تدبر امورهم المعيشية.