قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنّ حركة حماس لم تحدد موقفها بعد من المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المرتقبة يومي 14 و15 من الشهر الجاري، وذلك بعد مرور أكثر من 4 أيام على تلقيها دعوة رسمية من المجلس الوطني الفلسطيني.
وصرح قاسم في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "موقف حركة حماس من المشاركة أو عدمه يتضح خلال الأيام المقبلة"، لافتاً "حماس ترى أنّ على الشعب الفلسطيني أن يكون موحداً لمواجهة التحديات، مع التأكيد على أن لا تكون هذه الاجتماعات لتمرير الآراء السياسية التي لا تتناسب والوضع الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية، حيث من الضروري تشكيل مظلة وطنية جامعة تشارك بها كافة مكونات الشعب الفلسطيني وقواه".
وكانت حركة حماس أعلنت عن تلقيها دعوة رسمية من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون يوم الخميس الماضي.
وتابع، "حماس تدعو لتطبيق ما جاء في اتفاق المصالحة الفلسطينية عبر عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الذي يشارك به الأمناء العامون من خلال عقد مجلس وطني جديد وتشكيله بالطرق الديمقراطية والاختيار الحر".
وأشار قاسم، إلى أن الوضع الراهن يستدعي النأي بالخلافات الفلسطينية الداخلية جانبا بالسير نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وإنهاء الانقسام.
وذكّر "حركة حماس قدّمت جملة من الإجراءات والتنازلات لإنهاء الانقسام بحلها اللجنة الإدارية، وتسهيل وصول الحكومة إلى قطاع غزة وممارسة مهامها وتسليمها المعابر، إدراكا منها أن الواقع الفلسطيني خطير ويحتاج إلى تضافر الجهود والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية".
كما دعا قاسم السلطة الفلسطينية لتقديم خطوات لتحقيق المصالحة بقيامها بمهامها تجاه قطاع غزة.
يذكر أن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اعلن عن موعد انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني يومي الرابع والخامس عشر من الشهر الجاري في مدينة رام الله لبحث خطوات الرد على إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل ولأخذ قرارات تتناسب مع المرحلة المقبلة والخطوات المستقبلية للقيادة الفلسطينية. وأعلن الزعنون عن توجيه دعوات للفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.