عصام يونس: القرار الأمريكي بوقف المساعدات لـ"أونروا" عملية منظمة لتصفية القضية

قال عصام يونس مفوض عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، اليوم السبت، إن قرار الولايات المتحدة الأميركية تجميد مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، هي عملية منظمة لتصفية القضية الفلسطينية والتي بدأت بقضية القدس ولن تنتهي بقضية اللاجئين.

وأكد يونس في لقاء مع قناة "الغد" الفضائية، أن القرار سيكون له تبعات إنسانية  كارثية على قطاع غزة.

وأوضح أن القرار الأمريكي يعمق الأزمة في مجتمع 75 % من سكانه لاجئون ويعتمدون مباشرة على مساعدات مقدمة من وكالة (الاونروا) المزود الرئيس للخدمات في قطاع غزة.

وقال: "نحن نتحدث عن حالة ستكون غير مسبوقة إنسانياً وخدماتياً في قطاع غزة"، مؤداً أن القرار ينطوي على مخاطر خطيرة جدا على الحالة الانسانية أولاً ثم من الناحية السياسية وهي لحظة حقيقة تستوجب تمثل المخاطر القادمة وهي مخاطر جدية وحقيقية ولا يمقكن القفز فوقها.

وأكد يونس "أننا أمام حسم القضايا الكبرى في الصراع، وما اتخذ من إجراء بنقل السفارة الأمريكي إلى القدس، يعني انه لابد من حسم القضايا الكبرى في الصراع أولاً القدس ثم ثانيا اللاجئين وحق العودة بتجميد التمويل وهو ما يعني إخلالاً واضحا في المركز القانوني للاجئين ومحاولة الانقلاب عليها".

وأضاف "اعتقد ان الادارة الأمريكية الحالية تحاول الانقلاب على قواعد القانون الدولي، والانقلاب على ما هو مستقر بين جماعة العالم المتحضر فيما يتعلق بالاشتباك مع هذا المكان في العالم".

واكد أن قضية اللاجئين هي قضية انشأتها الأمم المتحدة عام 1947 قرار 181، وهي تتحمل المسؤولية الكبرى الاخلاقية والسياسية والقانونية عما لحق بالفلسطينيين من عملة تهجير هي الاكبر في العصر الحديث.