في إطار تميزها اللافت على المستوى الأكاديمي من خلال المشاركة المستمرة في المؤتمرات العلمية والندوات المنعقدة على المستوى المحلي والدولي حصل الأستاذ المساعد بقسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بالكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس أحمد العكلوك وبالشراكة مع جامعة ماليزيا الوطنية على جائزة أفضل بحث علمي مقدم حول استخدام الألعاب الإلكترونية في التأهيل، وذلك في المؤتمر الدولي السادس و المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات (ICEEI2017)، والذي تم عُقِده في نوفمبر الماضي في دولة ماليزيا.
تعاون مشترك
وتعتبر مشاركة الكلية عبر أحد باحثيها في هذا المؤتمر استمرارًا للتعاون المشترك بين الكلية الجامعية و جامعة ماليزيا الوطنية على صعيد البحث العلمي وتبادل الخبرات والمعلومات والذي يسهم بدوره في إحداث تقدم نوعي، ويربط الكلية مع العديد من المؤسسات في مختلف المجالات العلمية والتدريبية مما يفتح الآفاق أمام أكاديميي الكلية و طلابها للابتكار والإبداع و تقديم حلول نوعية لخدمة المجتمع.
خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة
وأكد د. العكلوك أن البحث تطرق إلى تقديم حلول تكنولوجية مساندة لعملية التأهيل، مشيراً إلى أن البحث استهدف الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ ( الجلطة الدماغية- اصابات العمل- اصابات الحروب) والتي تؤدي إلى إعاقات حركية وإدراكية، حيث تم التركيز في هذا البحث على تأهيل المهارات الإدراكية (الذاكرة، التركيز، الانتباه- اتخاذ القرار- مهارات حل المشاكل)، مؤكدًا أنَّ هذه التكنولوجيا تعتبر إضافة نوعية لطرق التأهيل المستخدمة في المراكز و المستشفيات التي توفر خدمة التأهيل للمجتمع الفلسطيني.
معالجة المرضي بطرق محفزة
وبيَّن د. العكلوك في ذات السياق أن البحث قام بتطوير نظام ألعاب يستهدف المهارات الإدراكية بتوفير بيئة ألعاب تفاعلية محفزة للمرضي ويمكن الوصول إليها من خلال شبكات الإنترنت وبتحكم المعالج نفسه، مشيراً في السياق ذاته أنه من خلال الدراسات الميدانية وعمل المقابلات مع المختصين في هذا المجال عملنا على توسيع دور المعالج بحيث يكون له دور أساسي في بناء وتصميم هذه الالعاب بما يتوافق مع طبيعة و احتياج مرضاه.
أسلوب علاج ممتع وبتكلفة أقل
كما بين د. العكلوك أن التحدي في هذا البحث هو كيفية بناء نظام ألعاب يلبي كافة احتياجات المرضي كون أن الإعاقة الناتجة من إصابة الدماغ تعتمد على مكان وحجم الإصابة وبالتالي فإن احتياجات المرضى مختلفة ومتنوعة، مشيراً إلى أنه وخلال الزيارات الميدانية للعديد من مراكز التأهيل في قطاع غزة تم ملاحظة أن أعداد المرضي الكبير لا يتناسب مع أعداد المختصين الذين يوفرون خدمة التأهيل لهؤلاء المرضي، وكذلك طريقة التأهيل التقليدية والتمارين المستخدمة تصبح مملة للمرضي مع الزمن بسبب طول فترة التأهيل في الكثير من الحالات، وصولاً إلى التكلفة العالية حيث أن تكلفة المبيت للمريض و التي توفرها بعض المراكز والمستشفيات تبلغ 400 شيكل تقريبا في اليوم الواحد.
تشجيع وحضور دائم
وفي هذا السياق أكد عميد الكلية الدكتور أحمد عايش أبوشنب أن حصول باحث من الكلية على جائزة أفضل بحث رغم الحصار والتضييق العام، يعتبر ترجمة حقيقية للجهود المبذولة من الجميع لتطوير المستوى التعليمي في فلسطين و تحقيقـًا لمبدأ المشاركة الدائمة في المؤتمرات الداخلية والخارجية التي تسهم في زيادة رصيد الكلية من المخزون العلمي والثقافي والفكري الذي ينعكس على أداء محاضرينا وبالتالي تحقيق فائدة كبيرة لطلبة الكلية عبر الاستفادة القصوى من الخبرات والمشاركات المختلفة، مبيناً في ذات السياق أن إدارة الكلية تولي اهتماماً كبيراً بالمشاركة في المؤتمرات المنعقدة داخلياً وخارجياً وتساند المشاركين بكافة الاحتياجات واللوازم التي من شأنها أن تساعد المشاركين على التميز والتقدم.