أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم انتهاء أزمة الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس، والمتعلقة باعتماد الكلية وشهادتها وخريجيها، جاء ذلك خلال اللقاء الحاشد الذي احتضنته قاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية مشاركة واسعة من ممثلي الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والإعلامية وجمع كبير من موظفي بالكلية وطلبتها .
وأكد د. صيدم أن هذه اللحظة التاريخية تشهد إعلان تسوية أوضاع الكلية على كافة الأصعد وخاصة اعتماد برامجها الأكاديمية واعتماد الشهادات والتصديق عليها، مؤكدًا أنَّ المرحلة القادمة ستشهد العمل بشكل حثيث على توسيع الخدمات الأكاديمية التي تقدمها الكلية بما يسمح باستيعاب جميع العاملين على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، مشيدًا بالأجواء الإيجابية التي تسود اللقاء وتسود حالة التوافق بين الجميع.
على جانب آخر أشاد الحضور بهذه الخطوة مع تأكيدهم على العمل المشترك والجاد لمعالجة كل العقبات وتبديد حالة الخوف التي تنتاب الجميع، مع ضرورة العمل على التلاقي على مصلحة الوطن.
وفي كلمته الترحيبية تطرق الدكتور محمد عاشور صادق إلى أهمية هذه اللحظة التي ينتظرها الكثير من أبناء المجتمع الفلسطيني لمواصلة مسيرة الوحدة الوطنية التي تساهم في حل العديد من المشاكل الناتجة عن الانقسام الفلسطيني والتي تفيد الطلبة من مواصلة مسيرتهم التعليمية دونما أي معيقات تذكر.
من جانبه أوضح رئيس جامعة الأقصى الدكتور كمال الشرافي أننا نسعى إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وآماله من خلال العمل معاً وأنه لا يمكن تجاوز هذه اللحظة الضرورية إلا بالوحدة الوطنية ومواجهة كافة التحديات التي تعصف به, مبيناً أن هذه اللحظة ينتظرها الكل الفلسطيني بالداخل والخارج والأبطال داخل السجون الإسرائيلية ولسان حالهم يقول استمروا لنجسد الوحدة الحقيقية فعلاً وممارسةً لا شعاراً, مشيراً إلى ضرورة ترجمة الأقوال إلى واقع ملموس.
بدوره أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور سهيل الهندي بهذه الخطوة التي تؤسس إلى مرحلة جديدة من العمل والتعاون المشترك من أجل مواصلة مسيرة البناء بالكلية لخدمة طلبة المجتمع الفلسطيني وتقديم كافة الاحتياجات التعليمية التقنية والمهنية التي تحقق الفائدة للطلبة، مشددًا على ضرورة العمل الجاد على معالجة قضايا جميع العاملين والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وفي كلمته أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطيني فتح في قطاع غزة الأخ أحمد حلس أن الكلية تمتلك تاريخ طويل من العمل والنجاح في المجال التقني والمهني في فلسطين وتقدم خدمات تعلمية مميزة تساهم في رفع رصيد الكلية لدى المجتمع الفلسطيني، متمنياً التوفيق والسداد للجميع في مواصلة المسيرة التعليمة والعمل المشترك.
وختـامًا أكد عميد الكلية الدكتور أحمد أبو شنب على ضرورة العمل الجاد والمتواصل من قبل الجميع من أجل مواصلة مسيرة البناء والتطوير في هذا الصرح العلمي المميز الذي يمثل أساس التعليم التقني والمهني في قطاع غزة، متمنياً المزيد من العمل والنجاح للكلية وطلبتها وجميع العاملين فيها، مؤكدًا أنه سيسعى بكل جهده مع زملائه العاملين لتجاوز مرحلة الانقسام انطلاقـًا لمستقبل واعد للكلية.
جدير بالذكر أنَّ اتفاق انتهاء الأزمة، تضمن عودة عميد الكلية الدكتور أحمد أبوشنب مع نائبه الإداري وخمس وثلاثون من أعضاء الهيئة الأكاديمية، وسيبدأ التطبيق صباح الأحد القادم.