ثمن النائب في المجلش التشريعي الفلسطيني محمد دحلان ، موقف الدول التي صوتت إلى جانب الحق الفلسطيني؛ معتبرًا أن تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة اليوم هو انتصار للحق والعدل والتاريخ.
وقال دحلان في تصريح صحفي ، ان امريكا فشلت في ارهاب المجتمع الدولي اقتصاديا، و انتصر الحق الفلسطيني، انتصرت القدس لتترسخ في الوجدان الإنساني عاصمة محتلة لشعبنا و دولتنا الفلسطينية المحتلة.
واضاف: " علينا الآن أن نرد على هبة العالم معنا بنضج و سمو وحكمة ، بتوحيد صفوفنا الفلسطينية فورا و دون خلق مبررات لإعاقة المصالحة الوطنية، علينا أن نقدم للعالم الذي ناصر حقنا الدليل العملي على أننا جديرين بتضامنهم و تضحياتهم، علينا أن نتحد كما اتحد العالم خلفنا و معنا لننجز ما تبقى من مهام صعبة في هذه المعركة الوطنية المشرفة، و على القادرين من الأشقاء و الأصدقاء واجبات جدية تجاه الشعوب و الحكومات التي رفضت الإبتزاز و لم تخضع للتهديد الأمريكي.
وتابع النائب في المجلس التشريعي : " أن عقد قمة عربية طارئة تصبح الآن ضرورية، بل واجبة، و أتوجه لجميع الأشقاء و الأصدقاء بدعوة ملحة لإطلاق صندوق دعم وإستثمار من أجل حماية المقدسات والأهل في القدس، صندوق جديد مخصص للقدس ويدار بعقلية وخبرات جديرة ومؤتمنة من أهلنا المقدسيين أنفسهم.
واعتبر ان معركة القدس لم تبدأ اليوم، و لن تنتهي غدا ، فلا زال الدرب طويلا و وعرا، لكن إرادتنا الوطنية و القومية و الإنسانية الموحدة توفر لنا سبلا و وسائل قوة نحن أحوج ما نكون إليها، خاصة بعد أن كاد العالم ينسى قضيتنا في خضم أزماته المتعددة و المعقدة، فالقدس أوقدت الشعلة الوطنية مجددا، و سوف لن تنطفأ أبدا، ، لأنها شعلة إستقلالنا و حريتنا و سنرفعها مع علمنا الفلسطيني فوق قباب و كنائس القدس قريبا إن شاء الله.
وفي ختام بيانه الصحفي شكر دحلان كل من صوت لصالح هذا القرار التاريخي، قائلا " شكرا لكل من لم يساوم سياسيا و أخلاقيا و آثر الوقوف إلى جانب شعب يكافح من أجل الحرية و الإستقلال و الحياة الآدمية الطبيعية بعيدا عن التمييز و العنصرية و القهر، و قبل كل ذلك تحية إجلال و إكبار لشعبنا في كل مكان على هبته العظيمة و المستمرة من أجل أرضه و مقدساته المسيحية و الإسلامية، تحية خشوع و إجلال لشهداء الهبة و جرحاها و أسراها، تحية عظيمة للشهيد إبراهيم أبو ثريا و للبطلة الرمز عهد التميمي.