خطف طيار أردني حقق شهرة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية قلوب الأردنيين والفلسطينيين وملايين العرب، لكنه حظي حسب آخر المعلومات في عمّان بـ “تنبيه إداري” وهو عبارة عن عقوبة من إدارة شركة الطيران بعدما أبلغ ركاب الرحلة بأنه يحلق فوق “القدس.. العاصمة الأبدية لفلسطين المحتلة”.
وتبادل الأردنيون على نطاق واسع، في مجالسهم كلها التسجيل الصوتي للكابتن الطيار يوسف الهملان الدعجة، وهو يخاطب ركاب رحلته أمس الأول منطلقاً من عمان إلى مطار كيندي في نيويورك. الدعجة أبلغ الركاب بأنه سيطير بهم قريباً فوق فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس، مثيراً زوبعة من النقاش والاهتمام في الشارع العربي.
الشارع الأردني تعامل مع الدعجة باعتباره بطلًا وطنيًا، ونشرت آراء متعددة تطالب بترفيعه وتسليمه إدارة شركة الخطوط الملِكِية للطيران. لاحقا نقلت إذاعات محلية عن الطيار قوله إن إدارة العمليات في الشركة أرسلت تنبيها إداريا للكابتن الدعجة تأملت فيه أن يلتزم النصوص والتعليمات النظامية خلال تحليقه بالطائرة.
لأسباب شعبية أخفقت العمليات في معاقبة الكابتن الطيار الذي صرح لاحقًا لمحطة فلسطينية بأنه لم يكن يعلم أن أحدا ما يسجل ما قاله عند بداية الرحلة، وأنه تحدث من قلبه معبّرا عن مشاعره ومشاعر قبيلته والشعب الأردني فقط. مئات الأردنيين طالبوا بتكريم الكابتن الدعجة ومنهم الوزير السابق محمد داوودية الذي أشاد به.
وقال بانه فعل ذلك قصدا بعدما علم بان طائرته التي تتجه من عمان الى نيويورك فيها الكثير من الركاب اليهود والاجانب موضحا انه تشرف بما قال ومستعد لتجمل جميع المسئوليات وانه يتحدث بإسم عشيرته والشعب الأردني ..
ومن جانب آخر قرر المجلس البلدي الممثل لأهالي مدينة السلط الأردنية غرب العاصمة عمّان إطلاق اسم “القدس العربية” على الشارع الرئيسي الذي يحيط بالمدينة ويصل بين جميع قراها تفاعلا مع مطلب جماهيري وبرلماني بالخصوص.