كشفت صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” الإسرائيلية أن الرقابة السعودية شطبت بعض مضامين حديث أجرته صحيفة “إيلاف” الإلكترونية السعودية مع وزير المخابرات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل يومين. وأوضحت أن ” إيلاف ” شطبت بعد تدخلات سياسية سعودية دعوة كاتس للعاهل السعودي الملك سلمان بن سعود وولي عهده محمد بن سلمان لزيارة إسرائيل واستقبال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الرياض، من أجل دفع مسيرة سلام إقليمية. كما تم شطب القول إن السعودية تستحق قيادة مسيرة السلام لأنه لا توجد دولة عربية تتمتع بنفس مقدار القوة والفهم، وكذلك القول إن الوزير كاتس يبارك للسعودية انفتاحها وإصلاحاتها.
وأوضح موقع “يديعوت أحرونوت” أن الحديث الأصلي قبل شطب مقاطع منه قد شمل حديث كاتس عن قدرة السعودية على قيادة مسيرة واتخاذ قرارات خاصة في المنطقة وبالفلسطينيين. كما تم شطب الحديث الوارد على لسان الوزير الإسرائيلي حول العلاقات السرية بين إسرائيل وبين السعودية، وحول علاقات التعاون وتشكل المصلحة الأمنية، الاقتصادية والاستخباراتية المشتركة بينهما. وتمنى كاتس أن يرافق ذلك بسلام سياسي كـ “خطوة مكملة”. كذلك تم شطب العبارة حول العدو الإيراني المشترك لإسرائيل والسعودية، وأن الجانب الإسرائيلي يرى في القيادة السعودية إيجابية خاصة أن إيران تؤيد “المنظمات الإرهابية” في المنطقة وتزعزع استقرارها.
يشار الى أن كاتس تحدث لـ “إيلاف” التي يمتلكها عثمان العمير رئيس التحرير الأسبق لجريدة “الشرق الأوسط” التي يمتلكها أحد أبناء المالك سلمان، عن سلام اقتصادي يقود لسلام سياسي، وتوقف عند إعادة بناء سكة الحديد الحجازية واستغلال ميناء حيفا ليكون بوابة للصادرات والإيرادات والمواصلات للسعودية وغيرها.
من جهته زعم معد الحديث مع كاتس، مجدي حلبي، وهو جندي سابق في الجيش الإسرائيلي وصحافي سابق في قناة الحرة ويعمل مراسلا لـ “إيلاف” اليوم أن اعتبارات تحريرية وقفت خلف شطب بعض المعطيات المذكورة أعلاه، لكن “يديعوت أحرونوت” أوضحت أن مرد الشطب الرقابة السعودية التي يبدو أنها رغبت بعدم الكشف عن قرب العلاقات بين تل أبيب والرياض وتحاشي الصورة السلبية الناشئة للأخيرة جراء ذلك.