مسارات ينظم يومًا دراسيًا حول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

عقد مركز مسارات في مقره بمدينة غزة يومًا دراسيًا حول أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية بعد قرار دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والشروع في نقل السفارة الأمريكية إليها، بمشاركة عدد من الباحثين والكتاب والسياسيين، وبحضور هاني المصري، مدير عام المركز، وخليل شاهين، مدير البرامج، وصلاح عبد العاطي، مدير مكتب غزة.

افتتح المصري اللقاء مبيّنًا أهمية الدور الذي يلعبه مسارات في مجال الحوار والتفكير الإستراتيجي، وشروعه في استئناف منتدى التفكير الإستراتيجي الذي أنتج بمشاركة مجموعة أكسفورد حتى العام 2014 ثلاثة تقارير إستراتيجية صدرت عن مجموعة التفكير الإستراتيجي الفلسطيني.

وتوقف المجتمعون أمام القرار الأميركي الأخير، وأسبابه، وتداعياته، خصوصًا على الإستراتيجية الفلسطينية.

وتنوعت آراء الحضور بين من يرى أهمية الحفاظ على الإستراتيجية المعتمدة والاكتفاء بتطويرها استفادة من الرفض العالمي الرسمي والشعبي للخطوة الأميركية، وبين من دعا إلى تفكير جديد وطرح إستراتيجية جديدة تستخلص الدروس والعبر من التجارب السابقة. واختلف الحضور حول وجود أو عدم وجود صفقة القرن.

وأكد الحضور ضرورة توفير أقدام ثابتة للوحدة الوطنية لإنقاذها قبل انهيارها، من خلال الاتفاق على البرنامج الوطني، وأسس الشراكة، والمنظمة، والسلطة/الدولة، والانتخابات، ووضعها في سياق إحياء القضية الفلسطينية، وتحمل المسؤوليات إزاء التحديات والمخاطر، وتوظيف الفرص المتاحة.

وتناول الاجتماع أفكارًا من نوع مدى واقعية استمرار ما يسمى حل الدولتين، وما البدائل المناسبة، لأن فشله لا يفتح الطريق لحل الدولة الواحدة، بل للخطط والمشاريع الإسرائيلية التي تلتقي جميعًا على رفض الحقوق الفلسطينية حتى في حدها الأدنى، إضافة إلى أفكار أخرى حول إقامة دولة في غزة، والمشاريع الإسرائيلية البديلة.

كما توقف الاجتماع أمام التوتر القائم في قطاع غزة، ومع اتفاقهم على ضرورة عدم الانزلاق لمواجهة عسكرية من شأنها حرف الأنظار عن معركة القدس، إلا أن بعضهم حذر من السماح للاحتلال من تغيير قواعد الردع استنادًا لحرص المقاومة على تجنب المواجهة الآن، ودعا لإيجاد معادلة تسمح بالرد على العدوان من دون الانجرار إلى مواجهة.