أعلن أبو دعاء العيساوي "المعاون الجهادي" لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، تشكيل لواء باسم "قدسيو الصدر" استجابة لخطاب الصدر بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وذكر بيان للإعلام العسكري للتيار، أن "الحاج أبو دعاء العيساوي عقد اجتماعا موسعا وطارئا ضم أركان المقاومة الإسلامية/ سرايا السلام (مليشيا تابعة للصدر) وقادة الفرق ومسؤولي الاختصاصات".
وقال العيساوي إن "القائد الصدر من خطابه، الخميس، حول إعلان الإرهابي ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، أعلن بأنه سيكون أول جندي للقدس وليس أول قائد".
وأعلن معاون الصدر، خلال الاجتماع، "فتح مراكز عن طريق الفرق المنتشرة في المحافظات لاستقطاب المجاهدين العراقيين من داخل سرايا السلام وخارجها للانضمام بتشكيل لواء باسم (قدسيو الصدر)".
وبحسب البيان، فقد استمع العيساوي للمجتمعين، وما أبدوه من مقترحات من شأنها تطبيق توجيهات الصدر بما يخص القدس، لافتا إلى أن "الجميع أعلن استعداده الجهوزي لما يُمليه عليهم الضمير والطاعة للقائد الصدر تجاه القضية الفلسطينية".
وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قد ندد الخميس، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف، إن "إعلان القدس كعاصمة لإسرائيل جاء في يوم ولادة الرسول وذلك تحد للمسلمين، وأرجو من المسلمين قراءة ذلك جيدا".
وطالب الصدر الدول العربية والإسلامية بـ"غلق السفارات الأمريكية مؤقتا وغلق السفارات الإسرائيلية نهائيا"، داعيا إلى "نبذ الخلافات العربية والإسلامية للتوحد أمام هذه الاعتداءات".
وفي خطاب وجهه للسعودية، فقد دعاها إلى "إنهاء الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتوجيه التحالف الإسلامي الذي تقوده نحو القدس لتحريرها، وإلا فإنه الذل والعار لنا ولها إذا لم تقم بذلك".
ودعا زعيم التيار الصدري "الفصائل العراقية المجاهدة إلى اجتماع عاجل في أي مكان يرغبون فيه لتدارس موضوع القدس"، لافتا إلى أنه "إذا كانت الفصائل جادة بقتال إسرائيل فسأكون أول جندي وليس قائدا".
وحذر الزعيم الديني الشيعي العراقي "إسرائيل من الوصول إليها عبر سوريا"، مشددا على ضرورة "عودة القدس إلى الأغلبية وليس للأقلية"، مطالبا "الفلسطينيين بعدم الرضوخ بأي صورة بعد قرار ترامب، وتفعيل الانتفاضة من جديد".