أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير خلال شهر نوفمبر الماضي من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال حيث رصد (23) حالة اعتقال لنساء، مقابل (9) حالات اعتقال لنساء فقط خلال اكتوبر .
وقال الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال يواصل الاعتقالات بحق النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل متعمد وممنهج وليس حالات فردية، فلا يكاد يمر شهر الا ويكون هناك ما بين 15 -20 حالة اعتقال بين النساء منهن قاصرات او كبيرات في السجن، ويتذرع الاحتلال دائما بالنية في تنفيذ عمليات طعن او التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الى ان من بين المعتقلات الصحفية "بشرى جمال الطويل" من جنين، وفرض عليها الاعتقال الإداري لستة اشهر فيما احتجزت السيدة "عبلة سعدات" زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير "أحمد سعدات" على معبر الكرامة ، قبل إطلاق سراحها.
وأوضح "الاشقر" بأن (13) حالة اعتقال كانت من نصيب مدينة القدس بينهن (7) اعتقلن دفعة واحدة، وذلك خلال عملهم في جهاز الإحصاء الفلسطيني والذي نفذ عملية مسح احصائية في البلدة القديمة، وكذلك مديرة مدرسة " زهوة القدس" و3 معلمات اخريات وصادرت الهواتف المحمولة منهن بعد اقتحام المدرسة وتفتيشها واخراج الطالبات بالقوة، والسيدة "هدى عوده" وهى زوجة الأسير "محمد اسحق عوده " من بلدة سلوان بالقدس، كذلك اعتقلت السيدة" مرفت خطاب الخطيب " وشقيقتها "سليمان" بعد اقتحام منزلهم في بلدة حزما بالقدس ونقلهما الى التحقيق .
وبين "الاشقر" بأن (7) حالات اعتقال لنساء كانت من نصيب مدينة الخليل حيث اعتقلت قوات الاحتلال السيدة " سوزان سلامة أبو جحيشة (42 عاماً)، بعد اقتحام منزل زوجها " عادل أبو جحيشة (45 عاماً)، في بلدة إذنا غرب الخليل، والفتاة الطالبة الجامعية في جامعة البولتكنك " بيان خمايسه" 21 عام بعد اقتحام منزل عائلتها في تفوح بالخليل، وصادروا هاتفها النقال الشخصي .
فيما داهمت قوة عسكرية للاحتلال يرافقها ضباط مخابرات منزل المواطن "عادل جراد حلايقة" في بلدة الشيوخ واعتقلت زوجته " زينات عبد ربة حلايقة" 32 عام، صادرت أموالا وهاتفين نقال من المنزل بعد تفتيشه وتحطيم جزء كبير من محتوياته .
كذلك أعادت اعتقال السيدة "حنان صادق الأخضر" (54 عاماً)، واصدرت بحقها محكمة بئر السبع حكما بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر وغرامه مالية قيمتها 4500 شيكل، وكانت اعتقلت قبل عامين أثناء توجهها لزيارة شقيقها الأسير "عماد نيروخ" المحكوم بالسجن المؤبد، ,واتهمت بتهرب شرائح اتصال للأسرى وأطلق سراحها بعد ثلاثة أسابيع على ان تخضع للمحكمة حين الطلب، وقد آجل الاحتلال خلال تلك الفترة محكمتها اكثر من مرة، الى ان اصدرت بحقها حكما بالسجن الفعلي لمدة 9 اشهر واعادت اعتقالها ونقلتها الى سجن الشارون .
وفى مدينة يطّا اقتحمت منزل السيد "حسن الهليس" وقامت باحتجاز زوجته السيّدة " ميسون خليل الهليس " بعد تفتيش المنزل واطلقت سراحها بعد التحقيق معها عدة ساعات، بينما اعتقلت " الفتاة " اسراء العيده" 22سنة بعد اقتحام منزلها ، وقد تخرجت حديثاً فى تخصص الاحياء التطبيقية من جامعة الليل .
وطالب مركز أسرى فلسطين المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية وخاصة التي تعنى بقضايا المرأة، التوقف امام مسئولياتها، وان تتدخل لوضع حد لسياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات دون اى مبرر قانوني ،ولمجرد الشبهة او التعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي .