أكدت مصادر عسكرية في اليمن، عن انسحاب مسلحي جماعة «أنصار الله» التابعة لـ«الحوثيون» من معظم المناطق التابعة للعاصمة اليمنية صنعاء، فيما انتشرت القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح.
وفي كلمة ألقاها، زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي اليوم، السبت، على قناة المسيرة، اتهم الرئيس اليمني المخلوع وحزبه «المؤتمر الشعبي العام» بإثارة الفتن في اليمن.
وقال «الحوثي»، أطالب صالح بأن يكون «أعقل وأنضج» لرفض ما أسماه بـ «التهور والفتنة» على حد تعبيره، واصفا ما يقوم به حزب صالح بـ «أعمال مشبوهة».
وأضاف زعيم حركة «أنصار الله» أن «الميليشيات المسلحة تنشر الفتنة» في إشارة إلى القوات المواتلية لصالح، مستنجدا بمن وصفهم بـ «العقلاء والحكماء» لعدم السماح بالتخريب، قائلا: «على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية ويتعاونوا مع الدولة» وفقا لزعمه.
ووفقا لوكالة أنباء «سبوتنيك» الاخبارية الروسية، أكدت مصادر يمنية أن معظم القبائل المحيطة بصنعاء، تقطع الطرق على جماعة أنصار الله، متابعة بأن «اشتباكات متقطعة وقعت في حي النهضة شمال العاصمة»، فضلا عن تداول أنباء عن اختطاف قوات صالح لشقيق عبد الملك الحوثي.
وقال مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع، إن قواته أعطت الأمان لقيادات ومقاتلي جماعة "أنصار الله" شرط التزام الحياد، مطالبا موظفي الدولة والعسكريين بعد الانصياع للأوامر الصادرة من الجماعة.
وكانت المواجهات المسلحة قد اندلعت منذ مساء أمس الجمعة، في صنعاء، بين الحوثيين وأنصار صالح؛ عقب فشل المفاوضات التي جرت بينهما لإنهاء الاقتتال.
وأشار شهود عيان إلى إطلاق نار كثيف جنوب صنعاء وبالقرب من مقر إقامة اللواء طارق صالح قائد القوات الموالية لعبد الله صالح.
وتحدث شهود عيان عن إطلاق نار كثيف في جنوب صنعاء دون الإشارة حتى الآن إلى سقوط ضحايا جدد، كما جرت مواجهات قرب مقر إقامة اللواء طارق صالح وهو قائد القوات الموالية لعمه علي صالح.