قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية ان البيان الذي اصدرته صباح اليوم دائرة الاوقاف الاسلامية في مدينة القدس، يؤكد ان دولة الاحتلال الاسرائيلي تمارس الهجوم الممنهج والمركز من قبل جميع اذرعها السياسية والامنية ضد الحرم القدسي الشريف بكافة مرافقه من المساجد والساحات والجدران ودور العلم .
وأضاف الهباش ان دولة الاحتلال وخلال الفترة من 14 تموز من العام الحالي ولمدة اسبوعين مارست مجموعة من الانتهاكات الصارخة بحق المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي بشكل عام، وهو الامر الذي اكده بيان الاوقاف الاسلامية في القدس من خلال جملة من الحقائق التي اثبتتها اللجان الفنية التابعة لاوقاف القدس، والتي بدأت اعمالها مباشرة بعد رفع الحصار الاسرائيلي الذي فرض على المكان في ذلك الوقت، وهذه الحقائق كانت كالتالي:"
اولا: زراعة براغ حديدية في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة الـمشرفة، ويعتقد أن هذه البراغي عبارة عن أجهزة رصد وتصوير.
ثانيا: في الـمصلى القبلي قامت سلطات الاحتلال بتركيب براغ على اللوحات الكتابية الخشبية في مقام الأربعين، وتكرر مثل هذا الفعل في محراب زكريا، وتم خلع السجاد وتكسير الباب وكسر الغطاء الحجري للقنوات المائية.
ثالثا: تكسير اعمدة وخلع احجار قديمة في المسجد الاقصى القديم.
رابعا: فتح بلاطة حجرية من أغطية قنوات الماء على سطح المصلى الـمرواني وفي مهد عيسى المسيح تم خلع جزء من رخام مصطبة الـمهد.
خامسا: تكسير في الجهة العلوية لباب الرحمة وآثار حفريات في المكان .
سادسا: العبث بالحجارة في الجهة الشرقية وخاصة في القاعدة، وتبين خلع بعض الحجارة منها في دار الحديث الشريف .
سابعا قامت سلطات الاحتلال بخلع بلاطة أثرية قديمة على سطوح قبة الصخرة من الجهة الجنوبية.
وأمام هذه الحقائق والوثائق، طالب قاضي قضاة فلسطين المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي الى اتخاذ موقف واضح اتجاه المجزرة التي تنفذها دولة الاحتلال بحق الحرم القدسي الشريف، مؤكدا ان ما قامت به سلطات الاحتلال خلال فترة الحصار على المسجد الاقصى المبارك يرقى الى مستوى جريمة الحرب مكتملة الاركان والتي توجب اتخاذ موقف صريح وواضح من أجل ردع دولة الاحتلال ومنعها من الاستمرار بهذه الجريمة.
واوضح " ان الفلسطينيين بقيادتهم وكافة مشاربهم ومعهم العرب والمسلمين لن يسمحوا ابدا لسلطات الاحتلال بفرض سيادتها على الحرم القدسي الشريف، الذي كان وسيبقى مسجدا اسلاميا خالصا لا سيادة عليه لغير المسلمين وهو ما أكده القرار الرباني في القرآن الكريم واكدته قرارات الشرعية الدولية متمثلة بقرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو، رغم كل ما تحاول القيام به دولة الاحتلال الاسرائيلي من عملية تزوير للتاريخ وتزييف للحقائق التاريخية مؤكدا انها محاولات فاشلة ولن يكتب لها النجاح".