تتجه ردود الفعل في المنطقة على اجتماع وزراء الخارجية العرب ووصفهم لحزب الله بالإرهابي إلى التصاعد، إذ أعلن الحزب عن كلمة مرتقبة لأمينه العام، حسن نصرالله، مساء الاثنين، في وقت تترقب بيروت عودة رئيس الوزراء المستقيل، سعدالدين الحريري، وسط تحذيرات إيرانية للسعودية بأن حزب الله سيرد بحال تعرضه لعمل عسكري.
وزير الإعلام اللبناني، ملحم رياشي، وهو أحد ممثلي حزب "القوات اللبنانية" المناوئ لحزب الله والواسع الانتشار بين المسيحيين في البلاد، قال إن لبنان "حريص على العلاقة مع المملكة العربية السعودية وتطويرها، وعلى حماية اكثر من 200 ألف لبناني هناك."
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن رياشي قوله إن الموقف هو "ضد سلاح حزب الله خارج الدولة وضد قتاله في سوريا وضد الصفقات داخل الدولة." كما قال في حديث لقناة MTV اللبنانية، إن استقالة الحريري "وفرت على وزراء القوات اللبنانية إعلان استقالتهم"، نافيا وجود شرخ بين الحريري والسعودية.
من جانبها، أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، سيلقي كلمة عند الساعة السادسة من مساء الاثنين بتوقيت بيروت، "يتناول فيها تطورات المنطقة والأوضاع الراهنة." في حين أجرى وزير الخارجية، جبران باسيل، اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية عدد من الدول العربية، أعلن خلالها "رفض لبنان وصف بيان الجامعة العربية لحزب الله بالإرهابي" معتبرا أن الحزب "مكون أساسي من الشعب اللبناني" وفقا للوكالة.
وفي طهران، قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، حسين نقوي حسيني، إن السعودية "تدرك أن حزب الله مستعد لمواجهة أي تهديد." ونقلت عنه وكالة تسنيم قوله إن التصرفات السعودية "لن تثمر" مضيفا: "السعوديون يعتقدون أن بإمكانهم إضعاف مكانة حزب الله عبر إحداث شرخ في الصف اللبناني." وبحسب حسيني فإن حزب الله "سيدافع بكامل قدرته في حال حدوث أي تهديد أو اعتداء.
سي ان ان