لم يكن لقب "معبودة الجماهير" عادياً في تاريخ المطربة شادية، لكنه كان واحداً من أهم أفلامها السينمائية والغنائية التي قدمتها، كما كان اللقاء الأخير لها مع العندليب الراحل عبد الحليم حافظ فنياً، قبل رحيله عن عالمنا.
كان بداية تعارف الثنائي صدفة بدأت بالإعجاب، لتكتمل بسلسلة من الأفلام والدويتوهات الغنائية التي قدماها سوياً، وهو ما أكدته المطربة شادية في لقاء إذاعي نادر لها بعد رحيل العندليب كشفت من خلاله العديد من كواليس وأسرار أول لقاء بينهما.
وعن بداية معرفتها بالعندليب قالت شادية: "سمعت صوته وكنت قاعدة في البيت ورايحة على الإستديو، لقيت صوت عجيب وغريب وما سمعتهوش قبل كده، وكان في مطربين عظماء وقتها، لكن ده مختلف جداً ماشي مع أيامنا وحياتنا وسننا وقتها، وحقيقي عجبني جدا وقعدت فترة بسأل على صوت عبد الحليم، ومين عبد الحليم، وتخيلته من صوته شاب ضخم طويل عريض".
وأضافت قائلة: "وبالصدفة بقول للملحن لكمال الطويل إني سمعت صوت حلو أوي اسمه عبد الحليم حافظ، قالي أنا أعرفه والبروفة الجاية هخليه يجي".
وعن أول لقاء بينهما قالت شادية: "كنا في معهد الموسيقى العربية، وواقفة أنا وكمال الطويل قالي ياستي اللي معجبه بصوته جاي أهو، لقيت واحد صغير، واستغربت الحنجرة دي تطلع من الجسد الصغير ده واتصدمت، وبمرور الوقت وبعد جلسات جمعت بينا لقيت شخصيته أضخم من صوته".
وعن كونها المطربة الوحيدة التي شاركته في أكثر من دويتو غنائي منها حاجة غريبة، واحتار خيالي، قالت شادية: "يمكن لأنه لم يمثل مع مطربة غيري، وحتى مع صباح مكانش في مواقف في فيلمهما تجمعهما بالغناء".
وعن موهبته الفنية في التمثيل قالت شادية: "كان فنان عظيم وممثل بيحس باللي بيقوله مش مجرد صنعة، وبيريح الممثل اللي قصاده وكنت برتاح جدا معاه وبندمج معاه".
وعن صوته قالت: "صوته فيه رجولة وكان فيه لمحة حزن لكن كانت بتضيف له، ولما كنت بسمع صوته بحس أنه أخويا، حبيبي، ابني، أبويا، صديقي، كل دول مجتمعين في عبد الحليم وعشنا عمر أصدقاء بفتقده كصديق حاليا".