استلمت حكومة الوفاق الفلسطينية بشكل رسمي صباح اليوم المسؤولية الكاملة عن معابر قطاع غزة، دون تواجد لأي من موظفي غزة السابقين.
وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان وعضو لجنة استلام المعابر مفيد الحساينة خلال مؤتمر صحفي استلام كافة معابر قطاع غزة، وسط مشاركة وفد مصري للإشراف على عملية التسلم.
كما أعلن أن الحكومة قررت وقف كل الضرائب والجبايات عن قطاع غزة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله سيزور قطاع غزة خلال أيام.
وقال الحساينة: سنذهب إلى المصالحة رغم كل التحديات والعقبات، شاكرا الجهود المصرية لإنجاح المصالحة.
من جهته، قال الناطق باسم هيئة المعابر والحدود في غزة هشام عدوان صباح الأربعاء، إنه "من الآن فصاعدًا حكومة التوافق هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن معابر القطاع".
وأوضح عدوان قبيل عملية تسليم حكومة الوفاق المعابر، وفق تفاهمات المصالحة الجارية بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية للصحفيين، أنه سيتم تسليم المعابر-خاصة معبر رفح البري-وسيباشر موظفو السلطة عملهم فورًا".
ولفت إلى أنه "لن يكون هناك تواجد لأي موظف سابق (موظفي غزة)، ومن سيكون على المعابر هم الموظفون المحسوبون على حكومة التوافق".
واكد رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، ان حكومة الوفاق الوطني جاهزة لاستلام معابر قطاع غزة بشكل كامل وفعلي ابتداء من صباح اليوم الأربعاء الأول من تشرين الثاني 2017.
وقال الشيخ ان استلام المعابر سيشمل أيضا معبر رفح، الذي سيتم الاستمرار بتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة لفتحه، وفق اتفاق المعابر عام 2005 خلال أسبوعين. وأكد الشيخ أنه سيعلن عودة العمل بشكل طبيعي على معبر رفح كما كان قبل 14 حزيران 2007 ابتداء من تاريخ 15 تشرين الثاني القادم، وبالتنسيق الكامل مع الاشقاء المصريين وكافة الجهات ذات الصلة.
في سياق متصل، اكد الناطق باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمي ان السلطة الفلسيطينية ستستلم معابر قطاع غزة الاربعاء وفق التفاهمات الأخيرة في القاهرة،.
وقال أن الرئيس محمود عباس وبحكمته ورجاحة إدارته لملف المصالحة، في هذه المرحلة الوطنية الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية، يؤكد للأهل في قطاع غزة، ولعموم الشعب الفلسطيني، أن معبر رفح سيعمل بشكل طبيعي وكما كان قبل فترة الإنقسام إعتباراً من منتصف شهر نوفمبر بالتنسيق مع الاخوة في جمهورية مصر.
يشار الى ان رئيس هيئة الحدود والمعابر نظمي مهنا ووفد مصري وصلا إلى غزة في إطار عملية تسلم المعابر المقررة اليوم ، وفق تفاهمات جرت بين حركة حماس وفتح في القاهرة برعاية مصرية الشهر الماضي.