ثمّن القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، التجاوب الكبير من أهالي الضحايا مع اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية، موضحاً أن ذلك يعكس حالة من الكرم والتسامح الفلسطيني، والجميع يرغب في طي صفحة الانقسام السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.
وقال البردويل في لقاء سياسي نظمته حركته بخانيونس، مساء اليوم، حول المصالحة المجتمعية وآليات ووسائل نجاحها، بمشاركة وجهاء ورجال إصلاح وشخصيات اعتبارية إن" لدينا قرارا بالاستمرار في عملية المصالحة الشاملة والموافقة على كل الشروط وتهيئة كل الظروف الممكنة، في حدود عدم المس بسلاح المقاومة والثوابت الفلسطينية".
وأوضح أن ملف المصالحة المجتمعية هو الأصعب من بين الملفات التي كانت مطروحة على الطاولة، كون هذا الملف يحتوي على مشاكل ودماء معقدة بحاجة للحل، مستدركاً أنه كان سهلاً من حيث التطبيق وتم التجاوب من قبل وكلاء الدم بشكل كبير.
واكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، أن المصالحة الفلسطينية ومن ضمنها المجتمعية تمضي بشكلها العام برعاية مصرية جادة، "ولن نسمح لها بالفشل ولن نعود لمربع الانقسام والاقتتال، ونحن ماضون وعازمون على تفكيك كل الجروح".
وأشار إلى أن بداية التفكير في ملف المصالحة المجتمعية كان بالدخول من الباب الخلفي من خلال تفكيك العقبات، عبر دعم وتطوير المصالحة على أرض الواقع.
وأكد البردويل أن المصالحة المجتمعية من أهم الملفات في موضوع المصالحة الشاملة، وقد تم الشروع بتنفيذها على الأرض منذ شهور قليلة، موضحاً انه تم قطع شوطاً في مجال تنفيذ المصالحات.
وأوضح أنه تم إنجاز 40 حالة من ضحايا الانقسام من جميع أنحاء القطاع، لافتاً إلى أنه لا يزال هناك "مشوار طويل حيث يوجد ما يزيد عن 400 حالة".
وأضاف:" نحن عازمون على إنهاء هذا الملف الذي يعتبر له أولوية كبرى، للمساعدة في ترميم الحالة والنسيج الاجتماعي الفلسطيني الذي تأذي بفعل الانقسام".
وأوضح أنه تم البدء في الإجراءات الخاصة بملف الضحايا، من خلال رصد مبلغ50 ألف دولار لكل حالة تم تسويتها.
ولفت إلى أنه وفي الوقت القريب سيتم إنجاز عدد كبير من هذه الحالات في المصالحة المجتمعية، آملاً أن يتوفر المال اللازم لإنجاز كل الملفات في وقت قياسي.