قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان حركته تعتبر المصالحة أولوية لا رجعة عنها، وصولا الى ترتيب البيت الفلسطيني عبر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني، والعمل على هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، لتكون ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني في سياساته وفي سلوكه وفي تكوينه.
جاءت تصريحات العاروري خلال برنامج" لقاء خاص" الذي بثته قناة "الجزيرة" الليلة، اكد خلاله على تمسك حركة حماس بالمقاومة ، باعتبار سلاحها واجب الوجود ولا يتناقض مع المصالحة، حتى انتهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية .
ودعا العاروري الاطراف الاقليمية الى ان تتقبل فكرة، ان اسرائيل، هي الخطر المركزي، وهو ما يتطلب تقديم الدعم والاسناد والمؤازرة الى المقاومة واحتياجاتها.
ونفى العاروري ما نسب الى أحد القياديين في "حماس" من تصريحات تسيء للدور القطري، مؤكدا ان قطر مع المصالحة، سواء جاءت عن طريق تركيا او مصر أو اية دولة غيرهما.
كما نفى العاروري ان تكون اتصالات الحركة مع النائب بالتسريعي محمد دحلان تستهدف التعامل معه كبديل للرئيس محمود عباس، مشيرا الى ان التعامل مع دحلان جاء باعتباره احد الشخصيات التي قادت الصراع مع حماس قبل عشر سنوات "وعندما تريد حماس تحاوز هذه الصفحة فلا بد من الحديث مع من كان مسؤولا عنها".
واضاف "ان تقوم حركة فتح بفصل دحلان وعدم التعامل معه فهذا غير ملزم لنا، ذلك ان اشخاصا فُصلوا من حركة حماس وقد تعاملت معهم فتح وبوأتهم المنابر" في اشارة الى د. محمود الهباش قاضي القضاة.
ورفض العاروي القبول بالشروط الاسرائيلية ضد المصالحة، مؤكدا ان حركته لن تعترف باسرائيل " فنحن لا نعترف باي كينونة على هذه الارض غير الشعب الفلسطيني"