أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأربعاء على اهتمام الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين البالغ بالمشهد الرياضى الفلسطينى والعربى والدولى ، وإلى اهتمامهم البالغ بممارسة الرياضة في السجون للحفاظ على صحتهم ولياقتهم والوقاية من الأمراض .
وأشار د. حمدونة إلى متابعة الأسرى للرياضة عبر وسائل الاعلام القليلة المتاحة في السجون الرياضة الفلسطينية ، وتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لبطولة أمم آسيا 2019 ، والرياضة العربية وتأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ، ومتابعة رابطة الأندية الأوروبية ، وكأس العالم وغيرها .
وأضاف أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تعرقل كل ما له علاقة بممارسة الرياضة في السجون من توفير صالات وأدوات ومنح وقت كافى وألعاب منوعة ، الأمر الذى يخالف اتفاقيتى جنيف الثالثة والرابعة التى تؤكد على تشجيع الدولة الحاجزة للأسرى علي ممارسة الأنشطة الذهنية، والتعليمية، والترفيهية والرياضية، وتتخذ التدابير الكفيلة بضمان ممارستها، بتوفير الأماكن الملائمة والأدوات اللازمة لهم ، وتوفر فرص القيام بالتمارين الرياضية، بما في ذلك الألعاب والمسابقات والخروج إلى الهواء الطلق ، وتخصيص مساحات فضاء كافية لهذا الغرض في جميع أماكن الاعتقال .
وقال د. حمدونة إن إدارة السجون تعاقب الاسرى على ممارستهم لألعاب القوى " كالكراتيه والجودو ، والمصارعة والأثقال وبناء الأجسام " وتمنع كرة القدم ، و أدوات رفع الأثقال ، مما يضطر الأسرى لاستخدام بديلها من زجاجات المياه المليئة بالماء أو الملح ، وفقط تسمح بكرة الطائرة والسلة ، وتنس الطاولة ، وممارسة الرياضة في الفترة الصباحية التي تمتد من الساعة السادسة والنصف صباحاً حتى السابغة والنصف يتخللها تمارين الياقة البدنية الخفيفة ، كالهرولة والسويدى وتمارين الضغط والمعدة وغيرها ، وقفز الحبل ، والشطرنج والزهر والدمونوز.
وبين د. حمدونة أن الأسرى يقيمون في السجون الدوريات المختلفة بين الغرف والتنظيمات وسابقاً بين الأقسام في السجن الواحد ، وذلك في المناسبات الوطنية والدينية وانطلاقات الفصائل ، وتقوم اللجنة الرياضية بتوزيع الهدايا والجوائز على الفائزين .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية بالاطلاع على أحوال الأسرى في السجون ، لتوفير الأدوات والصالات الرياضية في السجون ، وتوقف منع الألعاب على غير سبب ، وتراقب تطبيق الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بممارسة الأنشطة الذهنية، والتعليمية، والترفيهية والرياضية ، وطالب بتوفير المحطات الفضائية الرياضية لمتابعتها من قبل الأسرى .