سقوط الصاروخ أول أمس قريبا من الحدود في الأراضي الفلسطينية تعيد إلى الأذهان الحالة التي سادت سابقاً، وإلى أي مدى يعتبر الهدوء الأمني مع غزة هش.
اليوم ستبدأ الاجتماعات بين فتح وحماس برعاية مصرية في القاهرة، والتقديرات في إسرائيل أنه كلما تقدمت هذه المفاوضات واقترب الطرفان من الاتفاق عاد تهديد الصواريخ من التنظيمات السلفية التي ستحاول أن تتحدى حركة حماس، وفق ما نشره موقع واللا الإسرائيلي.
الموقع أجرى مقارنة بين السنوات السابقة حيث تبين أن غلاف غزة شهد أطول فترة من الهدوء في الفترة الأخيرة.
في 2012 أطلق على إسرائيل من غزة 2771 صاروخ.
في 2013 أطلق 102، و2014 أطلق 4891 وفي 2015 أطلق فقط 21، وفي 2016 أطلق 15، بينما في 2017 عشر صواريخ فقط.
الصاروخ الأخير سقط في الأراضي الفلسطينية وتقديرات الشاباك والجيش أن من يقف خلف إطلاقة جماعات سلفية جهادية بينها أذرع لداعش، وهي تنظيمات تعمل بخلاف سياسة حماس وتعارضها.
السياسة الإسرائيلية في هذا الشأن واضحة وهي تقوم على أساس تحميل حركة حماس المسؤولية باعتبارها صاحبة السيادة على الأرض، وذلك رغم إدراك إسرائيل أنها لا تقف خلف إطلاق الصواريخ.
حماس تحارب هذه الجماعات لسببين الاول أنها لا تريد أن تشكل تهديد يطال حكمها في غزة، والسبب الأخر هو خشيتها من رد الفعل الإسرائيلي الذي يوجه نحوها، وهناك سبب جديد وهو دخول مصر على خط المصالحة، والتقارب معها.
أجهزة الأمن في إسرائيل تتردد في كيفية الرد على الصاروخ الأخير لذا كان الرد غير عنيف، ولكن ورغم أن الصاروخ لم يجتاز الحدود ورغم أنه يعتبر تحدياً لحماس فإن الرد جاء لموقع مراقبة قرب الحدود وبشكل معتدل نسبيا.
وادعى الموقع ان سبب إطلاق الصاروخ هو اعتقال نور عيسى، وهو ما يؤكد أن تقدم عملية المصالحة ستعني ازدياد معارضة الحركات السلفية، ، كما أن هناك خشية من خروج أعداد كبيرة من حركة حماس والانضمام لهذه الجماعات بسبب التحول في مواقفها وهو تحدي على إسرائيل أن تفكر به مليا بحسب مزاعم الموقع .