كشف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أن الانقسام الفلسطيني وقع بفعل فاعل خارجي، ولم يكن نابعاً من داخل فلسطين ذاتها، وهناك محاولات من تلك الجهات لتعطيل المصالحة.
وقال الهباش في حوار مع موقع " 24 " الاماراتي إن لا أحد يريد أن يقصي حماس من المشهد الفلسطيني والجميع مصممون على ألا يسمحون بالعودة للوراء مرة أخرى، والاستمرار في إنهاء الانقسام بكل جد وإخلاص، وأن خطيئة الانقسام لا يجوز أن تستمر.
ماذا بعد تولي حكومة الوفاق الوطني السلطة في قطاع غزة، وما هي التداعيات الفترة المقبلة؟
- نحن بدأنا الخطوة الأولى التي تمثلت في اجتماع الحكومة أخيراً في قطاع غزة بحضور مصر وبعض الإجراءات المتعلقة بإنهاء الانقسام، وهناك اجتماع سيعقد في القاهرة بعد غد الثلاثاء لمناقشة باقي التفاصيل ووضع الخطط التي سوف تؤدي في نهاية المطاف لإنهاء الانقسام بشكل كامل الفترة المقبلة.
هناك بعض المحاولات من دول في المنطقة تعطل ملف المصالحة وتسعى لإفشالها، ما ردك عليها؟
- الانقسام الفلسطيني وقع بفعل فاعل خارجي ولم يكن نابعاً من داخل شعب فلسطين والآن نحو نخطو الخطوات الأولى نحو إنهاء الانقسام، وبالتأكيد لن يروق ذلك للجهات التي حرضت ودعمت الانقسام والتي حرضت على الانقسام، ولكننا مصممون على ألا نسمح مرة أخرى بالعودة للوراء ومصصمون على الاستمرار في إنهاء الانقسام بكل جد وإخلاص، والجميع اكتشف وبما فيهم حركة حماس أن خطيئة الانقسام لا يجوز أن تستمر، ومصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي أن تطوي هذه الصفحة بكل ما جاء فيها وبكل ما نشأ عنها، وبالتالي كان هذا الإجراء التي قامت به مصر ورعته كعادتها، وسوف تستمر مصر في دورها لحين تحقق المصالحة تماماً ومن أجل ذلك يأتي اجتماع القاهرة بعد غد الثلاثاء.
هل ترى أن حركة حماس تنصلت من علاقتها من قطر والإخوان بعد المصالحة الفلسطينية؟
- إن محور أي عمل فلسطيني أن يكون فلسطينياً خالصاً ولا يجوز لأي فلسطيني أن يسمح بأي تدخل في الشأن الفلسطيني، والرئيس الفلسطيني كان واضحاً حين قال إنه لن يسمح لأي طرف كان بذلك، والجهة الوحيدة التي تتحدث في الشأن الفلسطيني الداخلي الآن هي مصر، بحكم المصالحة، وبالتالي لا داعي لإعادة نبش القبور، والجميع مدرك لأهمية القرار الفلسطيني المستقل وأهمية استقلال الموقف الفلسطيني، ونلمس أن هناك نوايا جدية من الجميع، ونريد أن نستثمر ذلك لتحقيق جديد في خطوات الانقسام، وحماس هي جزء من الشعب الفلسطيني، ونحن كل قضيتنا أننا نريد حماس في الداخل الفلسطيني وأن تنصر لفلسطينيتنها أولاً، ولا أحد يريد أن يقصي حماس من المشهد الفلسطيني لأن فلسطين تحتاج للجميع وأن يكون لهم دور، ونحن شركاء طال الزمان أم قصر، والدم ما يصير مياه ونحن واحد وآلامنا وآمالنا واحدة ويجب أن نظل كذلك.
ما الرسالة التي يمكن توجيهها لمصر بعد جهودها في ملف المصالحة مؤخراً؟
- بالتأكيد نوجه الشكر إلى مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى، على الجهد الكبير الذى بذل من أجل إتمام المصالحة بين حركتى فتح وحماس، وإنهاء الخلاف الدائر بينهما لأكثر من 10 سنوات، ونؤكد أن مصر هى الراعية والضامنة دائماً لتنفيذ المصالحة، وكل المسئولين فى فلسطين حريصون على أن تكون مصر فى الواجهة من أجل إتمام المصالحة بشكل كامل، وهناك ضرورة بأن تظل مصر حاضرة بدورها الكبير حتى إتمام المهمة للنهاية حيث ستكون هناك بالتأكيد هناك إشكالات وتساؤلات وقضايا محل خلاف بشأن المصالحة، ودائما الرئيس الفلسطينى محمود عباس، يؤكد أن مصر هي الشريك الأول والأساسي فى تنفيذ المصالحة، وأن دورها لا يمكن نسيانه طوال التاريخ.