اكد موظف في وزارة الخارجية الاسرائيلية، اليوم الاحد، أن مجموعة الدول العربية وكذلك السلطة الفلسطينية تراجعت عن عزمها أن تطرح للتصويت في اللجنة الإدارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، التي ستفتتح أعمالها في باريس هذا الأسبوع، مشاريع قرار تنتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم ، ونقلا عن موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله، إن الدول العربية قررت سحب مشاريع قرار في أعقاب اتصالات دبلوماسية، جرت الأسبوع الماضي، بين رئيس اللجنة الإدارية لليونسكو، مايكل ووربس، والسفير الإسرائيلي في هذه المنظمة، كرمل شاما - هكوهين، والسفير الأردني في اليونسكو، مكرم قيسي.
وأضاف الموظف الإسرائيلي أنه شاركت في هذه الاتصالات الدبلوماسية عدة دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، وأن المبعوث الأميركي الخاص، جيسون غرينبلات، كان ضالعا في هذه الاتصالات بشكل شخصي.
وبحسب الموظف الإسرائيلي، فإنه تم التوصل إلى تفاهمات خلال هذه الاتصالات، تقضي بأنه بدلا من التصويت على مشروعي قرار بخصوص القدس المحتلة و"الوضع في فلسطين المحتلة"، قدمتهما المجموعة العربية، وصيغتهما مطابقة للقرارات التي صادقت عليها اليونسكو قبل ستة أشهر، فإن رئيس اللجنة الإدارية لليونسكو سيقدم اقتراحين لإرجاء التصويت على مشروعي القرار لستة أشهر، وأنه سيتم التصويت على الاقتراحين بالإجماع من جانب الدول الـ56 الأعضاء في اللجنة الإدارية.
وقال الموظف إن إسرائيل لم تلتزم بأي مقابل لقاء هذه "التفاهمات"، وأنه في موازاة الاتصالات حول إرجاء التصويت، سعت إسرائيل لدى سفراء الدول الأعضاء من أجل ضمان ازدياد عدد الدول التي تعترض على القرارات ضد إسرائيل.
يشار الى أن اليونسكو اتخذت قرارين في الفترة الأخيرة، الأول يؤكد عدم وجود علاقة بين اليهودية والقدس، والثاني يؤكد على أن الحرم الإبراهيمي في الخليل هو موقع تراث فلسطيني، جفل إسرائيل تفتعل أزمة مع اليونسكو وهاجمت المنظمة الدولية بشدة، ووقف دفع رسوم عضويتها في اليونسكو.
ولفت الموظف الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي اعترضت على قرار لليونسكو بشأن إدانة إسرائيلي وممارساتها في القدس المحتلة في تشرين الأول/أ:توبر العام 2014. وأضاف أنه في تصويت جرى في أيار/مايو الماضي، ارتفع إلى عشرة عدد الدول التي عارضت قرارات باليونسكو، وعمليا أيدت إسرائيل. وادعة الموظف أن تزايد عدد الدول التي اعترضت على مشاريع قرار أقنع الأردن بسحب مشروعي القرار الحاليين.
من جانبه، قال شاما - هكوهين إنه لا يستبعد إمكانية إجراء تصويت على مشروعي القرار اللذين يدينان الاحتلال الإسرائيلي وأنه يستعد لاحتمال كهذا.