يتحدى محمد بكري دولة إسرائيل بمكنسة على المسرح متجاوزاً تهديدات بعض مسؤوليها وإعلامها الذين شجعوا على مقاضاته وصولاً إلى سحب الجنسية الإسرائيلية منه، إذا قرر تقديم أعماله المسرحية والسينمائية في بيروت.
ويعتلي محمد بكري مسرح المدينة في بيروت وحيداً بديكور من مكنسة طويلة يحملها معه طيلة مدة العرض الذي يستغرق نحو ساعتين يقدم خلالها مسرحية (المتشائل) عن نص الأديب والسياسي الفلسطيني إيميل حبيبي.
ويعمل محمد بكري في الإخراج والإنتاج والتمثيل وهو من مواليد قرية البعنة العربية قرب عكا في الجليل بشمال فلسطين المحتلة.
وكانت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، على صفحتها بموقع فيس بوك وحسابها في تويتر كتبت: "محمد بكري لا يتوجب عليك أن تكون مواطناً إسرائيلياً. طالما كنت تحرض ضد الدولة وتزور دولة معادية".
وأضافت رابطاً لتقرير صحفي وفيه طلبت من المدعي العام الإسرائيلي التحقيق مع بكري. وأكد المتحدث باسم وزير العدل أن طلبها قد وصل ولكنه لم يقل إن التحقيق قد بدأ بالفعل.
وكثيراً ما تتحدث ريغيف وهي عضو في حزب "ليكود" الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضد المؤسسات والفنانين الذين ينتقدون سياسية إسرائيل تجاه الفلسطينيين قائلة إنهم يشوهون سمعه إسرائيل في الخارج.
لكن بكري علق في بيروت على ذلك قائلاً، إنه لا يصدق كلمة واحدة من تلك التي تنطقها ريغيف. مضيفاً أنه لا يخشى الاعتقال "أنا أخشى الله فقط ولا أخشى الإسرائيليين ولا الحكومة الإسرائيلية وبالطبع لا أخشى ميري ريغيف".
وأرجع بكري غضب إسرائيل من أعماله إلى كونه منحازاً للقضية الفلسطينية، وقال "كل أعمالي من يوم اللي ربي خلقني وأنا أدافع عن قضيتي وشعبي من خلال أعمالي المسرحية والسينمائية.. ما عندي سلاح ثاني أحارب فيه لكن إسرائيل ترفضني لأنها تلغي الآخر".
وبهذا السلاح قدم محمد بكري مسرحية (المتشائل) التي يؤديها منفرداً وهي عمل يعالج القضية الفلسطينية والتشريد والاحتلال بأسلوب يخلط بين الهزل والدراما.
وإضافة إلى مسرحية (المتشائل) التي تم عرضها على مسرح المدينة في بيروت ستعرض على مدى الأيام السبعة سلسلة من أعمال بكري الفنية والسينمائية في مسرح المدينة ودار النمر للفن والثقافة.
ومن بين الأفلام (حنا كي) الذي مثل فيه بكري دور البطولة و الفيلم الوثائقي (من يوم ما رحت) وفيلم (زهرة) وفيلم (1948) و(عيد ميلاد ليلى). وسيختتم الأسبوع السبت القادم بفيلم (ما أكبر الفكرة).